العلبة السوداء لوزارة الداخلية يعود إلى الواجهة من جديد
هوية بريس – متابعات
بعدما توارى مدة عن الأنظار، في ظل حديث سابق عن إحالته على التقاعد القسري، وربما تعرضه لغضبة من الدوائر العليا، بدأت أولى ملامح عودة الرجل القوي في وزارة الداخلية الشرقي اضريس إلى الواجهة من جديد، وسط تردد أنباء حول إمكانية تعيينه في أحد المناصب العليا.
وحسب مقال نشرته أسبوعية “الأيام” في عددها لهذا الأسبوع، فإن بعض المصادر تقول إن تواري اضريس إلى الوراء كان بفعل تسببه في أخطاء فادحة في انتخابات 7 أكتوبر 2016 التشريعية، رغم أنه كان يعتبر العلبة السوداء لوزارة الداخلية، إلى درجة أن البعض كان يقول إنه هو وزير الداخلية الحقيقي، لما كانت هذه الوزارة يحمل حقيبتها كل من امحند العنصر ثم محمد حصاد.
وبعد هذا الغياب الذي وصل لقرابة عامين، أصبح الشرقي اضريس مرشحا بقوة لشغل منصب دبلوماسي وصف بالمهم؛ فحسب المصادر نفسها، يروج كلام حول إمكانية تعيينه سفيرا للمغرب في واحدة من الدول التي تربطها علاقات استراتيجية ومميزة بالمغرب، بعدما كان قد تم تداول اسمه في وقت سابق ليكون سفيرا للرباط في موريتانيا.
قوة الشرقي اضريس يمكن أن نستشفها بشكل غير مباشر. رغم أنه لم يعد يشتغل في أم الوزارات إلا أنه ظل يقطن بالفيلا الوظيفية بالرباط، وهي نفسها التي كان يقيم بها لما كان وزيرا منتدبا في الداخلية، حيث لم تتغير طريقة تعامل الدولة معه على مستوى “الطقوس المخزنية”، خلافا لوزراء آخرين.