دعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين (أكبر تجمع للعلماء بالجزائر)، أمس الأربعاء، قادة الدول الإسلامية وعقلائها، إلى التدخل لإيجاد حل للأزمة التي نشبت بين دول الخليج العربي و”أطربت أعداء الأمة”، بحسب تعبيرها.
وقالت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين (مستقلة) في بيانها: “نهيب بعلماء الأمة، وقادة حكمها، نهيب بهم جميعا، لإصلاح ذات البين، بالحوار، والكلمة الطيبة، وتغليب المصلحة العليا للأمة، على كل المصالح الأخرى”.
وناشدت الجمعية “جميع العقلاء في الأمة، كيفما كانت مواقعهم، أن يعملوا على جلوس الأشقاء الفرقاء، إلى طاولة الحوار، لحل النزاع فورا”.
ووجهت الجمعية خطابها إلى الدول المتنازعة بالقول: “لقد أطربتم أعداء الأمة، بما أقدمتم عليه من قطع العلاقات، والتلويح بالتهديدات، ومصادرة ما هو آت”.
وأعربت عن امتنانها لكل من يساهم في رأب الصدع بين الأشقاء بدول الخليج العربي وقالت: “نثمن ما يقوم به بعض الأشقاء، مثل إخواننا في الكويت، في بذل المساعي الحميدة لرأب الصدع، وإعادة وحدة الجمع، وأن يعتبر ما حدث مجرد سحابة صيف، وأن البقاء سيكون للأصلح، والأفضل، والصلح خير”.
وأضافت: “إن ما أقدمتم عليه من قطع العلاقات في شهر الثواب والحسنات، لتأباه عليكم العقيدة الإسلامية، والشهامة الوطنية، والنخوة العربية، وكلها من أقدس المقومات”.
وأعلنت سبع دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي: السعودية، والإمارات، والبحرين، واليمن، ومصر، وموريتانيا، وجزر القمر. واتهمتها بـ”دعم الإرهاب”. فيما أعلنت الأردن وجيبوتي خفض تمثيلها الدبلوماسي مع الدوحة.
وتنفي قطر الاتهامات التي وجهتها لها دول خليجية بدعم الإرهاب، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها.