هاجم حزب “الاستقلال”، عبر يومية “العلم”، حكومة العثماني بالقول إنها تجسد “تجربة حكومية لا تعكس على الإطلاق نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، وبالتالي فهي فاقدة للشرعية الملائمة مع ما جاء به صناديق الاقتراع”.
وأضافت “العلم”، في عددها الصادر يوم الخميس 7 أبريل الجاري، أن “الحكومة الحالية تضم تحالفا هجينا بين أحزاب متناقضة ومتخاصمة ومتباعدة، إذ فيها الإسلامي والشيوعي والاشتراكي والليبرالي والمستقل”، موضحة: “كما أن التجربة الحالية أعادت إنتاج سلوكات الماضي خصوصا فيما يتعلق باستوزار شخصيات باسم حزب لا علاقة لهم به”.
وأكدت اليومية، أن هذه الحكومة التي تميزت باستوزار الأبناء والأقارب وذوي النفوذ داخل أحزابهم، وبدا ذلك واضحا من خلال الإكثار من كتاب الدولة بما يؤشر على الترضيات وجبر الخواطر.
وتابعت الصحيفة أن “تداعيات تشكيل هذه الحكومة عرفت ردود أفعال شعبية وإعلامية وفي دواخل الأحزاب المشكلة للحكومة نفسها خصوصا في حزب (العدالة والتنمية) و(الاتحاد الدستوري) و(الحركة الشعبية)، حيث طغت مظاهر الغضب والقلق مما حدث ويؤشر على أن الأمور قد تتطور في اتجاه التصعيد”.
وفي نفس الإطار، كتب عبد الله البقالي، مدير نشر جريدة “العلم”، وعضو اللجنة التنفيذية لحزب “الاستقلال” متهكما: “مرحبا بالسيد محمد حصاد وزير الداخلية السابق وافد جديدا على الممارسة الحزبية الوطنية”.
وكتب البقالي، في ركن “حديث اليوم” بجريدة “العلم”: “لم نكن لنصدق أنه كان وهو وزير للداخلية في حكومة عبد الإله بنكيران حزبيا سريا لا يختلف عن المهاجر السري الذي يتخفى خوفا من ملاحقة أجهزة الأمن له”.
وختم البقالي مقاله، بالقول: “فقط بقي التذكير في الأخير أنه لا حاجة لنا بعد اليوم إلى التساؤل عن أسباب قتل السياسة في البلاد”.
الإنتخابات في المغرب مهزلة ، و الحكومة كعرائس المسرح التي تحرك من فوق بالخيوط،