العماري: سلوك العثماني يدخل في باب النفاق، والمنافقون هم أشد كفرا!!
هوية بريس – عبد الله المصمودي
في أول رد للعماري على رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بعد تحميله حزب البام ما تعيشه مدينة الحسيمة من حراك، لأن الحزب هو من يسير المدينة بل ويترأس الجهة في شخصه رئيسه؛ اتهم العماري رئيس الحكومة بالنفاق لأن سلوكه “يدخل في باب النفاق، والمنافقون هم أشد كفرا”.
وإليكم ما كتبه العماري في تدوينة مطولة له في حسابه على “فيسبوك”:
“كنا نظن أن الخمس سنوات الأولى بعد دستور 2011 من تجربة الحكومة السابقة، هي مرحلة تأسيسية من الطبيعي أن تشوبها انفلاتات وأخطاء ومزايدات.
وكنا نتصور أن الانتقال المباشر للحزب الذي قاد الحكومة السابقة، من صف المعارضة إلى ممارسة الحكم، من الطبيعي جدا أن يحدث لديه ارتباكا في الخطاب، ويجعله يتمسك بشرف المعارضة إلى جانب حلاوة السلطة.
وكنا نعتقد أن الحزب الذي قاد الحكومة باعتباره سليل جماعة دينية كانت في الأصل ضد المؤسسات وتعتبرها كفرا، من الطبيعي أن يعتريه شك وتردد لدى بداية دخوله إلى المؤسسات، خاصة مؤسسة الحكومة، نتيجة محاولته ترويض السلوكات والخطابات التي كانت تمارس داخل العلبة السوداء للتقية، ومن هذا المنطلق، كانت شطحاتهم ولعبهم على حبل الموالاة والمعارضة أمرا مفهوما إلى حد ما فيما مضى..
بعد مرور المرحلة الأولى من عمر هذه الحكومة، بما لها وما عليها، بصوابها وأخطائها. والإيجابيات المتبادلة والمتفاوتة بين الأغلبية والمعارضة الدستوريتين، كان من المفروض اليوم أن تكون الأغلبية مدربة على منطق مسؤولية وخطاب الحكم، الذي يقتضي من الأحزاب المصطفة في الأغلبية أن تتصرف من موقع الذي يملك زمام الأمور وهو في مركز القرار، لا أن تتشبث بحلاوة سلطة الحكم وترقص على حبل المعارضة لدغدغة العواطف واستمالة الرأي العام.
فحتى دينيا وأخلاقيا، ليس من المقبول أن يتقمص المؤمن صورتين متناقضتين في نفس الآن، وكما يقول تعالى ” ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه”.. وأعتقد أن مثل هذه السلوكات تدخل في باب النفاق، والمنافقون هم أشد كفرا، كما نعرف في المرجعية الإسلامية.
وحتى في المرجعيات الديموقراطية العالمية، فالأغلبية التي تتحمل مسؤولية الحكومة ليس من المقبول سياسيا وقانونيا أن ترمي المسؤولية على أحزاب المعارضة فيما تم الفشل في تحقيقه في البرنامج الانتخابي والحكومي.
وأجدني أستغرب من خطاب الحزب الأغلبي الذي ساد خلال الجلسة البرلمانية الأخيرة، فعوض أن يؤسس الحزب الذي يقود الأغلبية لمرحلة جديدة تتميز بالنضج ويعترف بالأخطاء المرتكبة في التجربة الحكومية السابقة ليستفيد منها، ويعمل على توجيه المؤسسات لسن القوانين الفعالة وتأهيل الموارد البشرية وتوفير الإمكانيات المادية، نجده يدشن مرحلته الجديدة القديمة بكيل الاتهامات لخصومه، ويصفي حساباته الحزبية التي سئم منها المواطنون من داخل مؤسسة رئاسة الحكومة ومن داخل المؤسسة البرلمانية… وهذا أمر مؤسف.
هذه انطباعات أعبر عنها بصوت مرتفع، وأتقاسمها مع من يشاطرني الرأي ومع من يختلف معي، وكما سبق أن قلت في تدوينة الأمس إن النيران لما تكون مشتعلة لا نسأل من أضرمها وكيف قام بإشعالها، بل نتساءل عمن تضرر من الحريق ومن استفاد منه.
وفي هذا الصدد سيعبر حزب الأصالة والمعاصرة خلال الأيام القليلة المقبلة عن موقفه مما قاله السيد رئيس الحكومة بشأن ما يحدث في الحسيمة”.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لو صرح اي مسؤول من العدالة و التنمية هذا التصريح لقاموا الدنيا و لم يقعدوها حسبنا الله ونعم الوكيل