العماري يصف البرنامج الحكومي للعثماني بالعبث السياسي
هوية بريس – متابعة
وصف العماري، حسب يومية الصباح، البرنامج الحكومي الذي أعلن عنه رئيس الحكومة أمام مجلسي البرلمان، بالعبث السياسي الداعي إلى السخرية والإنتقاد اللاذع، داعيا مناضلي الحزب إلى الإفتخار بعدم المشاركة في حكومة المهزلة، مضيفا أن قدر الأصالة والمعاصرة هو المساهمة في تجويد عمل هذه البلاد، مشددا أن الإصطفاف في المعارضة ليس اختيارا من قبل العماري، الأمين العام، بل كان موقف الحزب برمته.
وذكرت اليومية في عددها ليوم الإثنين، فقد أكد العماري بعد لقاء جمعه برئيس الحكومة، أن حزب البام قوي وله مكانته في المؤسسات الدستورية الشيء الذي لم يقلص من قدراته كما روجت له بعض الأوساط السياسية لفائدة حزب صعد نجمه أخيرا، وله كلمة في مسموعة في تشكيل الحكومة في إشارة إلى حزب الحمامة.
وتضيف اليومية، أن قائد البام، أكد على أن الحزب بخير وفي حالة جيدة لأنه يتوفر على فريق برلماني سينشط الحياة البرلمانية مشكل من نساء وشباب متعطش للعمل الجاد، والذين سيشكلون مفاجأة الموسم التشريعي، مضيفا أن حزبه لا يعاني من أمراض وراثية لأن له مناعة تقاوم جميع الأمراض الفتاكة التي تنخر الأحزاب الأخرى من الوسط، في إشارة إلى صراعات أحزاب الأغلبية الحكومية.
وأشار العماري، إلى أن الأصالة والمعاصرة، كما كان له بالأمس، موقعه الذي يجعله صاحب مفتاح المعادلة السياسية الصعبة، مشددا على أن القرارات، التي اتخذها الحزب في العديد من المحطات كان لها تأثيرها في تسيير شروط السير العادي للمؤسسات، التي شهدت عطالة دامت أزيد من خمسة أشهر جراء تعثر تشكيل الحكومة على عهد عبد الإله بنكيران، ضاربا المثل بتشكيل هياكل مجلس النواب.
واستطرد المتحدث قائلا:”أن الأصالة والمعاصرة كان له دور رائد في انتخاب حبيب المالكي، القيادي في الإتحاد الإشتراكي، وذلك بالنظر إلى أن الدستور يفرض تشكيل هياكل المجلس بغض النظر عمن سيشكل الحكومة، إذ منح لأحزاب المعارضة العديد من الصلاحيات بهذا الخصوص”، مؤكدا أن الحكومة لم تكن لتتشكل لولا الموقف الذي أعلن عنه البام في 8 أكتوبر الماضي، والقاضي بالتموقع في المعارضة لأنها شرف والإبتعاد عن خوض غمار المزايدات للحصول على مقاعد في الحكومة الحالية.