في الاجتماع الذي تواجد فيه المستشار الملكي فؤاد علي الهمة مع زعماء الأحزاب السياسية بحضور العثماني وزيري الخارجية والداخلية، تم الإعلان أن القرار الذي اتخذه الملك بالتدخل المباشر في الكركرات، جاء بعد رفض جبهة البوليساريو لوساطة الأمين العام المتحدة، بل “رغم تدخل وزير خارجية موريتانيا من أجل إرجاع الأمور إلى نصابها، تمادت البوليساريو في عرقلة حركة السير والإضرار بالشركاء الاقتصاديين للمغرب وموريتانيا”.
وحسب المصادر فإن الملك محمد السادس أعطى تعليماته في ساعة متأخرة من ليلة أمس الخميس للقيام بعملية عسكرية بالكركرات الهدف منها تطهير المنطقة من قطاع الطرق التابعين للجبهة الانفصالية وإعادة الأمور إلى نصابها الشرعي، بصفته القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
وسبق قرار التدخل العسكري الميداني مجموعة من المحاولات الديبلوماسية لدفع انفصاليي الجبهة إلى التراجع عن أعمال البلطجة، حيث لم تفلح التدخلات المباشرة للأمين العام للأمم المتحدة ولا لمسؤولين موريتانيين بارزين في حل المشكل.
وشملت التعليمات التي صدرت جميع وحدات القوات المسلحة بالجنوب والشرق من أجل رفع درجة التأهب إلى الحد الأقصى استعدادا لصد أي هجمات يائسة يقدم عليها الانفصاليون بعد الهزيمة النكراء التي تلقوها.
اللهم انصر جنودنا و احفظ بلادنا و احقن دماء المسلمين