العيون تشهد انتصارا جديدا للدبلوماسية البرلمانية المغربية..
هوية بريس- و م ع
أكد رئيسا مجلس المستشارين، النعم ميارة، ومجلس النواب ، راشيد الطالبي العلمي ، أن قرار عقد البرلمان الأنديني جلسته العامة بمدينة العيون ، اليوم الاثنين، هو تكريس جديد لمغربية الصحراء.
وأوضح السيد الطالبي العلمي، في تصريح للصحافة على هامش زيارة قام بها أعضاء البرلمان الأنديني لمدينة العيون، أن هذه الجلسة العامة تندرج في إطار استراتيجية عمل المجلس وعلاقته ببرلمان الأنديز، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي تدعو إلى دعم التعاون جنوب – جنوب، وكذا تقاسم الخبرات بين مجموعة من بلدان إفريقيا وأمريكا الجنوبية.
وأشار إلى أن قرار عقد هذه الجلسة العامة للبرلمان الأنديني، الذي يضم خمس دول من أمريكا اللاتينية (بوليفيا، كولومبيا، الإكوادور، البيرو ، الشيلي)، له دلالة وبعد إضافي يزكي المجهودات التي تقوم بها الدبلوماسية الرسمية مع الدبلوماسية البرلمانية.
وأكد في هذا السياق، أن قرار انعقاد هذه الجلسة العامة بالعيون يكتسب “رمزيته” من حيث التأكيد على مغربية الصحراء.
وأشار إلى أن أعضاء وفد برلمانات أمريكا الجنوبية أعربوا خلال زيارتهم لعدد من الأوراش التنموية بمدينة العيون، عن إعجابهم بالمجهود الجبار الذي تقوم به المملكة بقيادة جلالة الملك في تنمية الأقاليم الجنوبية.
من جهته، وفي تصريح مماثل، أبرز رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، أن قرار برلمان الأنديز، تأكيد جديد على مغربية الصحراء، مضيفا أن هذه الزيارة الميدانية مكنت الوفد البرلماني الأنديني من الوقوف على عدد من الأوراش التنموية بالعيون.
وأبرز السيد ميارة أن زيار الوفد لمجموعة من المنشآت، سواء الاقتصادية أو السوسيو-رياضية أو الثقافية يدخل كذلك في إطار الدعم الأساسي الذي يضطلع به مجلس المستشارين في ما يتعلق بتطوير التعاون جنوب – جنوب، خاصة بين دول أمريكا اللاتينية وإفريقيا والعالم العربي.
وأشاد بأهمية الزيارة في التنمية الاقتصادية والرفع من حجم المبادلات الاقتصادية الذي يظل ضعيفا بين هذه الدول، فضلا عن تبادل التجارب والخبرات بين هذه الأطراف، وذلك في إطار التوجه العام الذي نادى به صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وفي سياق دعم التعاون جنوب – جنوب وكل المشاريع الاقتصادية المستقبلية التي يمكن أن تنشأ بين هذه الدول.
يشار إلى أن زيارة أعضاء البرلمان الأنديني للمملكة، التي تأتي بدعوة من البرلمان المغربي، وتستمر حتى 9 يوليوز الجاري، تندرج في إطار تعزيز التعاون جنوب-جنوب الذي يرعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وترسيخ مسار التعاون القائم بين البرلمان المغربي ونظيره الأنديني ، وكذا التنسيق والتشاور بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتجدر الإشارة الى أن البرلمان المغربي ونظيره الأنديني وقعا في يوليوز 2018 بمقر مجلس المستشارين مذكرة تفاهم ترمي إلى إرساء قنوات التواصل والتفاعل البرلماني من خلال تبادل الزيارات والخبرات والتجارب والمعلومات والوثائق.
وبمقتضى هذه المذكرة، حصل البرلمان المغربي على صفة الشريك المتقدم لدى هذه الهيئة البرلمانية.
وتجدر الإشارة إلى أن البرلمان الأنديني هو منظمة برلمانية أنشأت سنة 1979 وتسعى هذه المنظمة إلى تنسيق التشريعات وتسريع الاندماج بين دول هذا التجمع.