الغش في البكالوريا.. وسائل متطورة تُربك الوزارة وخطة جديدة للمواجهة

هوية بريس – متابعات

في ظل تصاعد تعقيد أساليب الغش وتطورها التقني، أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن تراجع ملحوظ في عدد حالات الغش خلال امتحانات الباكالوريا برسم الموسم الدراسي 2025، مع التأكيد على أن الظاهرة لا تزال تمثل تحديًا حقيقيًا يستوجب مواجهة حازمة ومبتكرة.

🔍 انخفاض ملحوظ في الحالات.. لكن القلق مستمر

وزير التربية الوطنية، محمد سعد برادة، أوضح خلال جلسة بمجلس المستشارين يوم الثلاثاء 10 يونيو 2025، أن عدد حالات الغش المسجلة هذا الموسم لم يتجاوز 2700 حالة، أي أقل من 12% مقارنة بالسنة الماضية.

ورغم هذا التراجع الإيجابي، شدد برادة على أن “الأرقام لا تزال غير مقبولة”، مشيرًا إلى أن الوسائل المعتمدة في الغش أصبحت شديدة التطور، مما يجعل اكتشافها أكثر تعقيدًا.

📱 أدوات غش متطورة تثير القلق

الوزير كشف أن بعض التقنيات المستخدمة شملت:

• هواتف دقيقة بحجم شريحة SIM

• سماعات صغيرة تُزرع داخل الأذن، لا تُكشف إلا بالأجهزة الطبية

وأكد أن هذه الأدوات تجعل من مهمة المراقبة تحديًا حقيقياً، وتفرض على الوزارة مضاعفة الجهود لتطوير أدوات الكشف والرصد خلال الامتحانات.

🛠️ حلول رقمية قادمة لضمان النزاهة

لمواجهة هذه التحديات، أعلن الوزير أن الوزارة بصدد اختبار حلول تكنولوجية رقمية متقدمة خلال امتحانات السنة المقبلة، دون تقديم تفاصيل تقنية دقيقة، في انتظار الإعلان الرسمي عن التجارب والتقويمات المرتقبة.
وتهدف هذه الخطوة إلى:

• تعزيز الشفافية

• ضمان تكافؤ الفرص بين المترشحين

• حماية مصداقية شهادة الباكالوريا

📊 المترشحون الأحرار في صدارة المخالفات

برادة أشار إلى أن النسبة الأكبر من حالات الغش المسجلة كانت في صفوف المترشحين الأحرار، مفسّرًا ذلك بكونهم “ما عندهم ما يخسرو”، ما يجعلهم أكثر استعدادًا للمغامرة باستعمال وسائل غير قانونية.

وأكد أن الوزارة تدرس اتخاذ تدابير خاصة للتعامل مع هذه الفئة، بما يحفظ حقوقهم القانونية، دون التساهل مع أي محاولة للإخلال بالضوابط.

❌ لا وجود لتسريبات.. والسلطات تتحرك

وبخصوص الشائعات التي تم تداولها حول تسريبات لامتحانات الباكالوريا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نفى الوزير بشكل قاطع وقوع أي تسريب فعلي.

وأشار إلى أن الجهات التي روّجت لهذه المزاعم تم توقيفها من قبل السلطات الأمنية، ما يعكس تنسيقًا محكمًا بين الوزارة ومصالح الأمن لمواجهة هذه السلوكيات التي تمس بمصداقية الامتحانات الوطنية.