الفاتيكان يستنكر الجرأة على الذات الإلهية على غلاف «شارلي ايبدو»
هوية بريس – متابعة
الخميس 07 يناير 2016
أوردت صحيفة “لوسيرفاتوري رومانو”، الثلاثاء، أن الرسم الكاريكاتوري لصحيفة “شارلي ايبدو” الساخرة الذي أظهر “الهاً” مسلحاً بعنوان “بعد عام لا يزال القاتل طليقاً”، ويذكر أن العديد من رجال الدين أدانوا العنف باسم الدين.
وفي الذكرى الأولى للاعتداء الإرهابي على مقر “شارلي ايبدو” أصدرت الصحيفة المتطرفة أمس الأربعاء عدداً خاصاً وعلى صفحتها الأولى ما صوروه “إلها ملتحياً” يحمل “كلاشنيكوف” وملابس تغطيها الدماء. وطبعت مليون نسخة من هذا العدد؛ منها عشرات الآلاف ترسل إلى الخارج.
وأضافت صحيفة الفاتيكان حسب “فرنس برس” أن “هذا الأمر ليس جديداً فوراء راية العلمانية المخادعة نسيت “شارلي ايبدو” مرة أخرى كل ما كرره رجال دين من كافة الطوائف لنبذ العنف باسم الدين. استخدام الله لتبرير الحقد يعتبر تجديفاً كما قال مراراً البابا فرنسيس”.
وتابعت: “في خيار “شارلي ايبدو” هناك المفارقة الحزينة لعالم أصبح يهتم أكثر وأكثر لما هو صائب سياسياً لدرجة أن الأمر بات مضحكاً، لكنه يرفض الاعتراف أو احترام عقيدة كل مؤمن مهما كانت ديانته”.
ونقلت الصحيفة عن رئيس المجلس الفرنسي للدين الإسلامي أنور كبيبش قوله: إن هذا الرسم “يجرح كل المؤمنين من كافة الطوائف”، ولا يساعد على لحمة المجتمع الفرنسي في أوقات صعبة.
وهنا نستحضر مغاربتنا الذين رفعوا شعار: “je suis charlie”، لمساندتها بعد تعرضها للاعتداء المسلح؛ ونسألهم: أليس من الواجب عليكم أيضا أن تحتجوا على سخريتها من الذات الإلهية؟!! أم أن هذا أمر لا يهمكم، على قاعدة: “من سبّ الله فبينوا وبين الله يعاقبوا يلا بغا، ومن سبني فبيني وبينه المحاكم والسجون والقانون”؟!!