الفاسدون جمعوا الثروة قبل أن تجمعها الدولة

28 مايو 2025 21:48
المجلس الأعلى للحسابات يكشف نفقات الأحزاب السياسية المغربية سنة 2018

هوية بريس – متابعة

كتب الدكتور إدريس الكنبوري “منذ طرح جلالة الملك السؤال الوجودي “أين هي هذه الثروة؟” في عام 2014 وأخبار الفساد المالي في المغرب تتزايد عاما بعد عام بعد عام بعد عام، وكأن الفاسدين بدأوا في استعجال جمع تلك الثروة قبل أن تقوم الدولة بجمعها فأرادوا أن يسبقوها”.

وأضاف الباحث المغربي في منشور له على فيسبوك “وقد مضت اليوم إحدى عشر سنة كاملات بالشمسي والقمري وما زالوا يجمعون ولم تتعب أكتافهم من كثرة الحركة، ويبدو أنهم بعد جمع كل شيء سيدركهم التعب ثم ينامون فوقها لا هم أكلوها ولا هم تركوا الشعب يأكلها”، مردفا “وقد شهد شاهد من أهلها، إذ أصدر المجلس الأعلى للحسابات تقريره حول تدقيق حسابات الأحزاب السياسية برسم سنة 2023 وفحص نفقاتها من الدعم العمومي، وسجل التقرير ثغرات ونقائص في الكشوفات والوثائق التي تقدمت بها الأحزاب، وسجل أن 15 حزبا لم يرجع المبالغ إلى خزينة الدولة”.

وتابع الكنبوري في منشوره “ولكن المشكلة التي حصلت أنني حين كتبت في هاتفي كلمة “خزينة” أعطاني الهاتف كلمة “الله” اسم الجلالة، كأنه يريدني أن أكتب “خزينة الله”، لكني حولت العبارة إلى “الدولة”. وقد أدركت هذا الصباح أن من سمى الهواتف الجديدة بالهواتف الذكية كان يعرف ما يريد، فالمال العام مال الله، فكيف علم هاتف صنعه كافر أن المال في دولة الإسلام مؤمن صبأ؟”.

وأكد الكنبوري، أن الفساد جعل “الخطاب الملكي لعام 2014 حبرا على ورق”، مضيفا “فقد دعا جلالة الملك إلى التوزيع العادل للثروة لأن لكل مواطن حقا فيها، مثل حقه في الوطن، إذ لا يمكن أن تكون جزءا من الوطن ولا تكون جزءا من الثروة، ولا يجوز شرعا وعقلا أن تنافح عن وحدة وطنك ضد الخصوم بينما هم يستأثرون وحدهم بثروته، فهذه قسمة ضيزى، فوحدة الوطن تقتضي وحدة المواطنة، وإنا لله وإنا إليه راجعون. قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله”.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
17°
19°
السبت
19°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة