حثت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) اليوم الثلاثاء 16 أكتوبر، المجتمع الدولي على الالتزام بتنفيذ ثاني أهداف أجندة 2030 للتنمية المستدامة للقضاء على الجوع و سوء التغذية.
وخلال حفل أقامته المنظمة بمقرها في روما بمناسبة يوم الأغذية العالمي الذي يصادف 16 أكتوبر من كل سنة، وذلك تحت شعار “أعمالنا هي مستقبلنا، الوصول إلى عالم خالٍ من الجوع بحلول عام 2030 أمر ممكن”، أكد المدير العام (للفاو) جوزيه غرازيانو دا سيلفا، على الحاجة إلى وضع أنظمة غذائية مستدامة، مؤكدا صعوبة القضاء على الفقر في ظل استمرار تدهور الموارد الطبيعية.
وقال البابا فرانسيس في كلمة بهذه المناسبة، “إن القضاء على الجوع يتطلب تمويلا سخيا وإلغاء الحواجز التجارية وقبل كل شيء امتلاك قدرة أكبر على الصمود في مواجهة تغير المناخ والأزمات الاقتصادية والحروب.” وحث على اتباع نهج لـ “القضاء على الجوع” يكون أكثر استباقية واستدامة مع مرور الوقت، واعتماد إجراءات ملموسة لزيادة التمويل وبالتالي تعزيز السلام وتنمية الشعوب، ومنع الأسلحة وتجارتها”.
وفي كلمة عبر الفيديو، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش موت نصف الرضع في العالم بسبب الجوع بأنه أمر “لا يمكن غض الطرف عنه عنه”، ودعا الجميع “إلى الاضطلاع بدورهم نحو إيجاد نظم غذائية مستدامة”.
من جانبه، قال رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية جلبرت اونجبو “لكي تصل الزراعة في أفريقيا إلى كامل إمكاناتها، سنحتاج إلى استثمارات لا تقتصر على زيادة الإنتاج و الأرباح فحسب، بل تشمل البنية التحتية والبحوث والسياسات التي تفضي إلى إيجاد سلاسل قيمة تشمل صغار الفلاحين، خاصة النساء والشباب”.
وشدد على الحاجة إلى إرادة سياسية والتزامات مالية، والأهم تحويل التحديات إلى فرص للمرأة الريفية والشباب. ” وأفاد تقرير للفاو حول حالة الأمن الغذائي و التغذية في العالم لسنة 2018 أن عدد الجياع في العالم آخذ في الارتفاع، حيث بلغ 821 مليون شخص، أي ما يعادل واحد من بين كل تسعة أشخاص.
من المقرر ان تعقد لجنة الأمن الغذائي العالمي المنبثقة عن (الفاو) جلسات تستمر لمدة أسبوع تناقش خلالها قضايا تهم تحسين أنظمة الغذاء والتغذية و المبادئ التوجيهية المتعلقة بالحق في الغذاء، إلى جانب فعاليات أخرى تركز على قضايا تغير المناخ وتوسع المدن وأوضاع المرأة في الأرياف وحيازة الأراضي وتصنيع الأغذية الزراعيةالإيكولوجية . و.م.ع
