الفايد يثني على وهبي ورفيقي ويطالب بتبديل “نظام الإرث” والتضييق على “تعدد الزوجات” (فيديو)
هوية بريس – متابعات
مجددا أثار المتحدث في الأعشاب والبهارات الجدل بسبب ثنائه على المطالب التي يرفعها وزير العدل عبد اللطيف وهبي ومستشاره محمد عبد الوهاب رفيقي، والمتعلقة بتبديل حكم الله تعالى في الإرث، المنصوص عليه في القرآن الكريم.
فبعد الصورة التي فضحت لقاءه بعصيد وأيلال، وما كشف عنه سالم المعطاوي من مؤامرة يحيكها مجموعة من الأفراد تستهدف وحدة المغرب الدينية والعرقية..
وبعد الغضب الجماهري الكبير والواسع بسبب استهداف شخص، بدا إلى التخريف أقرب منه إلى لغة العقل والشرع، اختار الناشط المثير للجدل أن يركن هذه المرة على شطّ الأمين العام لحزب البام ومستشاره الذي انقلب رأسا على عقب.
الفايد بعنترياته ولغته الوثوقية المعتادة، أثنى في شريط فيديو على ما يريد وهبي تغييره بمدونة الأسرة، معتبرا الأحكام الواردة بها ظالمة للمرأة، مطالبا، على خطى اللادينيين، من وزير العدل التضييق على تعدد الزوجات، مستعينا في ذلك بمن وصفه بالفقيه “سي رفيقي”.
وإذ استنكر سياسيون وأكاديميون وعلماء وفاعلون جمعويون وغيرهُم مطالب وهبي وبينوا خطر مآلاتها، وإذ يرفع أيضا طيف واسع من المجتمع مطالب بإقالة وزير العدل بسبب مطالبه المثيرة المناقضة لإسلامية الدولة وإمارة المومنين، اختار المتحدث في الأعشاب أن يقف في هذا الصف ويدافع عن هذا الطرف.
طبعا وعلى عادته، فقد سارع الفايد إلى حذف المقطع الذي أثنى فيه على مطالب وهبي ومستشاره الجديد من قناته، كما سبق وفعل في مناسبات كثيرة، خاصة ما تعلق منها بتهديد المنتقدين له بالضرب والطحن وكسر العظام وما شابه، لكن بعض المتابعين سبقه هذه المرة ووثق قوله بالصوت والصورة من بث مباشر ليلة أمس، ولن نستغرب طبعا إن خرج مرة أخرى الفايد وأقسم بالأيمان المغلظة أنه لم يقل ذلك أبدا وأن الأعداء يكذبون ويفترون عليه، تماما كما أنكر الفضائح والطوام التي كشف عنها ابن أخته واحتياله على المواطنين وبيعهم مواد فاسدة.
المضحك في خرجات الفايد الأخيرة أنه بات يتعامل مع متابعيه كأنهم أنعام لا يسمعون ولا يعقلون، فبعد تجرئه على الله تعالى في قدره، وتهجمه على تراث المسلمين والأئمة الأربعة والإمام مالك بن أنس، إمام المذهب المعتمد رسميا بالمغرب، ووصفه علماء المسلمين بـ”أصحاب الكتب الصفراء”، وتهجمه على الإمام البخاري وباقي علماء الحديث وكتب السنة، واتهامه أئمة المساجد في المملكة باغتصاب الأطفال، حاول (الفايد) نقل معركته من إنكار السنة والتهجم على كتب التراث إلى من يصفهم بـ”السلفيين”.
طبعا هذا المصطلح مع ما يحظى به من احترام وتقدير، رسمي وغير رسمي، بسبب إحالته على القرون الثلاثة المفضلة، إلا أن الحرب عليه من طرف جهات خارجية وداخلية، يستغلها أمثال الفايد لتمرير قناعاتهم التي تعتبر مخالفة لكل المذاهب والملل الإسلامية، وفق ما أكده أكاديميون ومفكرون.
وفي هذا الصدد أشار باحثون على المتحدث في الأعشاب؛ أنه بدل انشغاله بالمغاربة المتدينين فعليه أن يشتغل بنفسه، ويعد العدة -من الآن- لمواجهة القضية التي سيرفعها مغاربة العالم ضده أمام القضاء بسبب زعزعة عقائد المسلمين، والإضرار بالسلامة العامة للمواطنين، واتهامه المرأة المغربية بالسحر والشعوذة وإغراء الجانب.
والله انه لاكبر استغلالي للفرص: استغل الاسلام في فترة الصحوة الإسلامية حتى صارت له شعبية وماهو الآن يستغل صعود موجة الالحاد ويقصف الاسلام بحثا له عن موطإ قدم عند الملاحدة.