الفزازي: فقيه قرية “الزميج” متهَم أم مدان؟!
هوية بريس – عابد عبد المنعم
اعتبر الشيخ محمد الفزازي أنه من النذالة والجبن أن يركب الحاقدون على الإسلام قضية الفقيه المتهم باغتصاب 6 طفلات ليصول ويجول نيلاً من الدين والمتدينين… ويسرح ويمرح منتشياً بإطلاق لسانه في العِرض الحرام، ويلغ فيه ولوغ الكلب العقور.
وكشف الفزازي أن الفقيه إلى حد الآن مجرد متهم خاضع للتحقيق… وقرينة البراءة تؤكد عليها قوانين الدنيا. ولا يمكن الجزم بإدانته إلا من طرف القضاء.
من هنا فإن كل من يلغ في عرض الرجل قد خالف القانون -فضلاً عن الشرع- وهو معرّض للمساءلة والمتابعة من طرف الفقيه نفسه فيما لو ظهرت براءته.
ليعقب بعد ذلك بأن هذه البراءة بدأ ينادي بها فعلاً سكان قريته قاطبة. وقالوا بأن الأمر مجرد مكيدة وتصفية حساب… والقضاء وحده هو المخول له دون غيره أن يبرئ أو يدين.
أياً ما يكون الأمر، فالفقيه إلى حدود اللحظة غير مدان.
وهبْ أنه فعل ما نُسب إليه. فسيكون قد أجرم في حق نفسه، وفي حق الضحايا وأهليهم وفي حق مركزه الاعتباري وقبل ذلك في حق ربه… ويستحق أقصى العقوبات وبدون رأفة ولا هوادة…
الأنذال والجبناء الحاقدون على الإسلام كأنهم ينتقمون من المتدينين الذين طالبوا بالقصاص في حق قاتل الطفل عدنان رحمه الله.
فبعد أن حاولوا التسربل بحقوق الإنسان الرافضة للإعدام والدفاع عن حياة المجرم قاتل الطفل عدنان متلعثمين أمام هدير مطالب الشعب المغربي بالقصاص ومعه الشعوب العربية برمتها… وجدوا في قضية الفقيه المتهم متنفساً وذريعة للتهجم الجبان على الإسلام والمسجد والفقهاء والدعاة إلى الله تعالى… حتى قال قائلهم بأن اغتصاب الأطفال في الكتّاب شائع ومنتشر ومعروف ومألوف… بحكم تجربته هو. أو كما قال.
إنهم يصنعون جبهات تراشق وعدوان من عند أنفسهم.
رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ أكد في تعليقه على الموضوع الذي أثار الرأي العام الوطني أكد أن الاغتصاب مدان وجريمة نكراء، وفي حق طفل هي أفحش وأبشع، وإذا تكررت من نفس الفاعل فهي ظلمات بعضها فوق بعض… كائناً من كان الفاعل… لكن من الحمق والسفه أن نعمّم الظن السوء على كل الفقهاء لأن فقيهاً لا خَلاق له قد فعلها… أن نعمم الظن السوء على كل القضاة مثلاً لأن قاضياً ما قد وقع… أو على رجال الأمن كلهم لان شرطياً فعل كذا أوكذا … ونفس الشيء في حق الأطباء والأساتذة وغيرهم… التعميم مذموم ولا يصدر إلا عن جاهل أرعن.
(كل نفسٍ بما كسبت رهينة) (ولا تزر وازرة وزر أخرى)
كفى من الاصطفاف مع هذه الجهة أو تلك… كفى من تقسيم الشعب إلى فئات إيديولوجية وسياسية وعنصرية… من أجرم يجب أن يلقى جزاءه كائناً من كان.
وختم الشيخ الفزازي تعليقع على الموضوع بقوله “إن تعجب فعجب ممن يصف الشعب المطالب بالقصاص بأنه أكثر وحشية من الوحش الجاني في الوقت الذي ترميه عشيقته بكل التهم الفظيعة من زنا محارم وفساد واغتصاب بالصوت والصورة ولم يكلف نفسه رفع دعوة عليها ولا حتى تكذيبها…
فتراه غير عابئٍ بشيء ثم يولي ظهره لكل هذه الفضائح… ويدافع عن حياة قاتل عدنان. ويصف المطالبين بالعدل والقصاص والإعدام بمريدي الفتنة. وأَيْمُ اللهِ، لإنه كما قال المثل العربي (رمتني بدائها وانسلت…) هزلت..”.