معاناة تتجدد، وشعور بالمرارة والضيم يتجرعه الفلاح المغربي كل عام، مع قدوم موسم الحصاد وبيع المنتوج.
الدولة تسعر القمع ب 2.8 للكلوغرام بالنسبة للقمح الطري لكن هذا الثمن يبقى حبرا على ورق، فعند تسويق الفلاح البسيط لمنتوجه من القمح يتراوح الثمن بين درهمان ودرهمان وخمس وثلاثين سنتيما للكلوغرام كحد أقصى للجودة الممتازة، في حين الفلاح الكبير قد يبيع محصوله بما يقارب 3.5 درهم، وهذه هي المفارقة.
وقد أثير هذا الإشكال تحت قبة البرلمان يوم أمس الثلاثاء 26 يونيو حيث وجه نائب من حزب البام سؤالا كتابيا لكل من رئيس الحكومة ووزير الفلاحة، ومما جاء فيه أن انهيار الأسعار يجعل الفلاحين عرضة للمعاناة وتكبد خسائر كبيرة، كما أشار في سؤاله إلى أن غياب حماية الجهات المختصة للفلاح وأن هذه الجهات تدعم المطاحن المستفيدة من انهيار الأسعار ولا تدعم الفلاح المتضرر من ذلك.