أكد رئيس مركز الفهرس العربي الموحد، صالح المسند، الخميس 31 يناير بالرباط، أن الفهرس العربي الموحد يوفر اكبر قاعدة بيانات ببليوغرافية على مستوى العالم بأكثر من 2.5 مليون تسجيلة ببليوغرافية.
وابرز المسند في مداخلة خلال ندوة نظمتها المكتبة الوطنية بتعاون مع مركز الفهرس العربي الموحد حول موضوع ” الفهرس العربي الموحد في خدمة المكتبات المغربية”، أن الفهرس يعتبر أيضا أكبر قائمة استنادية عربية متكاملة على كافة المستويات وحسب أحدث المعايير بمليون مدخل استنادي.
وأكد أن الفهرس ساهم في بناء وضبط الفهارس الإلكترونية لعدد كبير من المكتبات العربية حيث تمت معالجة مايزيد عن 8 ملايين تسجيلة ببليوغرافية، وتنزيل ما يقارب من مليوني تسجيلة ببليوغرافية من خلال قاعدة بياناته المتاحة للمكتبات العربية، مسجلا ان الفهرس العربي الموحد قدم 384 برنامجا تدريبيا في كافة أنحاء الوطن العربي استفاد منه ما يقرب 6500 متدرب واكثر من 800 مؤسسة عربية.
وأضاف أن الفهرس العربي يهدف، على الخصوص، إلى إنجاز حصر شامل للانتاج الفكري العربي والإسلامي لكل ما كتب ويكتب باللغة العربية حول العالم في قاعدة قياسية واحدة، وبناء فهارس ببليوغرافية عربية معيارية تتوافق مع معايير وممارسات قاعدة الفهرس العربي الموحد، وتوحيد الممارسات والمعايير في مجال تنظيم المعلومات بغية خدمة المكتبات ومراكز المعلومات اينما وجدت، فضلا عن إثراء المحتوى العربي الرقمي ذي القيمة الثقافية والمعرفية من خلال إتاحة الوصول إليه من واجهة واحدة.
ولتحقيق التكامل المعرفي، حسب المسند، يطلق الفهرس مبادرة جديدة تهدف إلى إثراء قاعدة الفهرس بالتسجيلات باللغات الاخرى بهدف تحقيق نوع من التكامل المعرفي وذلك من خلال إضافة وعرض تسجيلات الأعضاء باللغات الأخرى وتحميلها على الفهرس بضوابط مع تحديد أماكن تواجدها، لافتا إلى أن اللغات الاساسية محل الاهتمام في الوطن العربي هي الإنجليزية والفرنسية والكردية والأمازيغية.
كما يسعى البرنامج، يضيف المتدخل، إلى الإسهام في تحقيق أهداف المكتبات الوطنية في إحداث فهارس وطنية موحدة وشاملة تعزز من الوصول إلى المخزون الفكري الوطني والاستفادة منه في التنمية الوطنية، ضمن المهام المناطة بالمكتبات الوطنية، مشيرا إلى أن هذا اللقاء سيكون مناسبة لبحث إحداث فهرس وطني موحد بالمغرب تحت إدارة وإشراف المكتبة الوطنية بأقل جهد وكلفة وفي أسرع وقت، وذلك لإتاحته للباحثين والمستفيدين.
ومن مبادرات الفهرس العربي الموحد، ذكر مسند أيضا بإحداث المكتبة الرقمية العربية الموحدة التي تتيح محتوى رقميا عربيا ثريا ومتنوعا وذا قيمة علمية وثقافية ومعرفية، وذلك بغية حفظ الإنتاج الفكري والتراث والثقافة العربية والإسلامية، مشيرا أيضا إلى مبادرة المبدعين العرب التي تعد خدمة إلكترونية مجانية رائدة يقدمها الفهرس العربي الموحد لفائدة المؤلفين والمبدعين العرب عموما والمبتدئين منهم قصد الترويج لإنتاجاتهم الفكرية لدى أكبر تجمع عربي للمكتبات يتكون من 5000 مكتبة عربية عضو في الفهرس العربي الموحد ولدى مليون زائر لبوابة الفهرس.
ويعتبر الفهرس العربي الموحد مؤسسة تعاونية غير ربحية تسعى لخدمة مؤسسات الثقافة والمعرفة العربية، ويقدم مجموعة متكاملة من الخدمات المعرفية ذات قيمة مضافة لتثمين أثر هذه المؤسسات في خدمة مجتمعاتها، وتعزيز التشارك والتعاون بين هذه المؤسسات كأعضاء مساهمين في تحقيق أهدافه. و.م.ع