القانون الجديد يعطل انطلاق الموسم الجامعي ويشعل غضب الأساتذة

هوية بريس – متابعة

القانون الجديد يعطل انطلاق الموسم الجامعي ويشعل غضب الأساتذة

تسبب مشروع القانون الجديد للتعليم العالي، الذي بات يُعرف بـ”قانون ميداوي”، في تأجيل انطلاق الموسم الجامعي، الذي كان من المفترض أن يبدأ منذ الأسبوع الماضي، وسط أجواء من الاحتقان داخل القطاع.

وأكدت مصادر أن وزارة التعليم تجد نفسها في مأزق حقيقي بسبب الغموض الذي يلف الوضع، حيث لا يزال الأساتذة الجامعيون يجهلون الوحدات التي سيدرسونها، وما إذا كان سيتم اعتماد نظام الميراوي أم الإصلاح الجديد.

وفي سياق متصل، عقد المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، مساء الخميس، اجتماعاً خلص إلى ضرورة التصعيد في مواجهة ما وصفته بسياسة فرض الأمر الواقع من طرف الوزارة، التي تصر على تمرير المشروع رغم الرفض الواسع لمكوناته داخل الجامعة.

وبحسب مصدر من داخل النقابة، فإن المداخلات التسع عشرة التي شهدها الاجتماع أجمعت على “خطورة المرحلة” وضرورة “التعبئة ووحدة الصف”، مؤكداً أن التصعيد النقابي يهدف إلى دفع الوزارة لإعادة المشروع إلى طاولة الحوار وتنفيذ التزامات اتفاق 24 يوليوز.

ويشمل ذلك إصدار نتائج ترقية 2023، وإخراج مرسوم رفع الاستثناء عن الدكتوراه الفرنسية، وإيجاد حل عادل لملف الأقدمية العامة المكتسبة في الوظيفة العمومية، وهي التزامات سبق للوزير أن تعهد بها.

كما شدد الأساتذة الجامعيون على أن تنزيل أي إصلاح بيداغوجي جديد يجب أن يتم وفق منهجية تشاركية حقيقية، تقوم على إشراك فعلي ومسبق للأساتذة، وهو ما اعتبروا أن الوزارة لم تلتزم به.

وأكد المصدر النقابي أن اللجنة الإدارية ستنظر في خيار الدعوة إلى “عدم انخراط الأساتذة الباحثين في أي إصلاح لم يحترم الهياكل ولم يكونوا طرفاً فيه”.

وخلص اجتماع النقابة إلى اعتبار يوم الأحد المقبل، موعد اجتماع اللجنة الإدارية، “اجتماعاً استثنائياً وحاسماً” لوضع برنامج نضالي للدفاع عن التعليم العالي العمومي وضمان حق الأجيال المقبلة في تعليم مجاني وذي جودة.

اقرأ أيضا: