القدس والحكام وأمريكا و”فلسفة الثعبان المقدس”
إبراهيم الطالب – هوية بريس
صممت الولايات المتحدة الأمريكية كعادتها على ضرب وجوه النساء والأطفال الفلسطينيين المرابطين في القدس، والمسلمين في أنحاء العالم عامة، بحق الفيتو في منظمتها التي سمتها الأمم المتحدة، وأبطلت قرارا “أمميا” ينصف جزئيا مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يستطع أن يخرج سالما من مجلس الأمن الذي لا يُؤَمّن إلا القتلةَ والجلادين، وطغاةَ العالم المستكبرين.
ذكرتني هذه الواقعة المتكررة من أمريكا المعربدة على أشلاء أطفال ونساء العالم خصوصا الإسلامي بالقصيدة التي عَنْوَن لها أبو القاسم الشابي بـ: “فلسفة الثعبان المقدس”.
وهي تحكي قصة شحرور أيام الربيع كان غضَّ الشَّبابِ، وكان يَرْقُصُ مُنشدا شعْرَ السَّعادة والسَّلامِ، ونفسهُ سَكْرَى بسِحْر العالَم الخلاّبِ، فرآه ثعبانُ الجبالِ، فهٓمَّ به، وغمَّ ما فيه من مَرَحٍ وزهو، وانقضّ عليه كأنَّه سَوْطُ القضاء..
فبعد أن استهل الشابي بهذه المقدمة في الأبيات الأولى من قصيدته، أنشد في روعة بالغة، حاكيا تفاصيل الحوار بين الشحرور والثعبان وهو يلتف عليه ليبلعه:
بُغتَ الشقيُّ، فصاح من هول القضا
متلفِّتاً للصائل المُنتابِ
وتَدَفَّق المسكين يصرخُ ثائراً:
«ماذا جنيتُ أنا فَحُقَّ عِقابي؟»
لا شيء، إلا أنني متغزلٌ
بالكائنات، مغرِّدٌ في غابي
«أَلْقَى من الدّنيا حناناً طاهراً
وأَبُثُّها نَجْوَى المحبِّ الصّابي»
«أَيُعَدُّ هذا في الوجود جريمةً؟!
أينَ العدالةُ يا رفاقَ شبابي؟»
ولما أحس بأضلاعه تتكسر، ظهرت له حقيقة الحياة، وأيقن الفرق بين القوة والضعف، وأن القوة هي من تصنع الشريعة وتفرضها، فاعترف ألّا رأي له ولا منجا له، ولا مفر ولا “أين؟” قائلا:
«لا أين؟، فالشَّرْعُ المقدّسُ ههنا
رأيُ القويِّ، وفكرةُ الغَلاّبِ!»
«وَسَعَادةُ الضَّعفاءِ جُرْمُ..، ما لَهُ
عند القويِّ سوى أشدِّ عِقَاب!»
ولتشهد الدنيا التي غَنَّيْتُها
حُلْمَ الشَّبابِ، وَرَوعةَ الإعجابِ
«أنَّ السَّلاَمَ حَقِيقةٌ، مَكْذُوبةٌ
والعَدْلَ فَلْسَفَةُ اللّهيبِ الخابي»
«لا عَدْلَ، إلا إنْ تعَادَلَتِ القوَى
وتَصَادَمَ الإرهابُ بالإرهاب»
أعدتُ قراءة القصيدة مرارا، أستمتع بنسجها الفكري الفلسفي الدقيق، الذي يشف عن حقيقةٍ يراد لنا أن نعتبرها منطقا عادلا مَهْما نالنا من العذاب والموت والذل، فيكفي هذا العذابَ والموتَ والذلَّ شرعيةً أن يكون مؤيدا من طرف الأمم التي خلعت على نفسها قداسة حماية العدالة وكلفت نفسها مهمة حفظ الأمن والسلم.
فمهما صدر عنها من مظالم اتجاه شعوبنا فهي مظالم منطقية، لكن العيب فينا نحن، لأننا لم نؤمن بقداستها ولَم نفهم منطقها العادل.
هذا المنطق الذي تناقشه قصيدة أبي القاسم هو الذي تأسسَتْ على فلسفته قاعدةُ حق الفيتو، الذي يحمي وجود الكيان الصهيوني في قلب الأمة، ويضمن استمراريته.
إنها فلسفة القوة التي أعطت الدولُ المنتصرة في الحرب الحق لنفسها في امتلاك “قداسة الثعبان المقدس” الذي تحدث عنها شاعرنا، فاستحوذتْ مستندةً إلى ضعفِ شعوبنا وقوةِ جبروتها على “حق العظمة” المسمى الفيتو، المقوض للسلام إلا إذا كان سلاما بمعنى الذل للمسلمين، كما في أوسلو وكمب ديفيد، والفالّ لكل عزيمة صادقة في المقاومة إلا إذا كانت مقاومة ستُفضي إلى تقسيم بلدان المسلمين كما في دارفور والصحراء المغربية، والناقض لكل قرار عادل منصف للضعيف للحصول على حق وجيه مشروع له كما في فلسطين والشيشان والبوسنة.
“منطق القداسة” و”فلسفة العظمة المتجبرة” للثعابين الخمسة الكبار المهيمنة على القرار الأممي، هي من أدخل البشرية جمعاء في حرب دولية يَقتلُ الناس فيها بعضهم بعضا، وينهب فيها بعضهم بعضا، حتى إذا تفانوا في إعدام بعضهم بعضا، أسَّستْ لهم هيئةً تنظم القتال والنهب وتجعلهما منطقيين ومشروعين.
هكذا كان، فخرجت للوجود منظمة “عصبة الأمم” سنة 1919م، وأول شيء قامت به هذه الثعابين المقدسة في عصبة أممها هو ترسيم ما وضعه مندوبَا ثُعبانين كبيرين: الفرنسي “بيكو” والإنجليزي “سايكس”، ثم رسَّمت وعد بلفور، وهو مندوب آخر للثعبان الإنجليزي، أعطى بموجبه المحتلُّ ما لا يملك، لمن لا يستحق من يهود العالم الصهاينة.
ثم بعد ذلك أطلقت ثعابين العالم الخمسة لأنفسهم صفارة التنافس، معلنة انطلاق مباراة دولية بينها في القتل والتعذيب والفتك والتنكيل في شعوب العالم، لكن هذه المرة بشرعية البابا وشرعية الأمم المتقدمة في العلم والتكنولوجيا؛ الحداثية الثائرة للتو على الظلم الإقطاعي والفساد الكهنوتي في بلدانها الرافعة لشعارات الديمقراطية والأخوة والمساواة والعدالة.
وبكل قداستها وبمنطقها الفلسفي الثعباني جعلت العالم يعيش حملات الاحتلال البغيض، واعتبرت استنزاف ثروات شعوبنا وقتل أجدادنا منطقيا بينها يقبله أولادها ويصفقون له، لأنها أقنعتهم بقداسة واجبها في تمدين شعوبنا البربرية المتخلفة، لجعلها تخرج من الفقر والقهر لتعيش الحضارة والعلم والحياة الكريمة.
هذا التَّمْدين الذي استوجب عليها أولا وقبل كل شيء أن تخرجنا نحن العرب خاصة من جور سلطان الخلافة الإسلامية، فانتدبت نفسها لتفكيك هذا السلطان، وأعانتها الشعوب الجاهلة والقادة المتواطؤون في مصر ولبنان وشبه الجزيرة العربية، فانتَزعتْ من دولة الخلافة الإقليم تلو الإقليم، وانتشر الاحتلال في كل ربوع دولتها المجيدة التي حكم أهلُها ثلاثة أرباع العالم طيلة قرون مديدة.
ثم استمرت الثعابين الخمسة “المقدسة” تطبق فلسفتها “العادلة”!، لكنها اختلفت مع ثعابين أخرى غير مقدسة نازيةٍ شريرةٍ، واقتضى منطق فلسفتها المقدسة أن تُدخِل العالم بأسره سنة 1939 حربا ثانية كبرى مدمرةً، لا يعرف القاتل فيها فيمَ قَتل ولا المقتول فيها فيم قُتل، جربت فيها الثعابين المقدسة أخطر سمومها، نفثتها بقوة على العالم فأحرقت هيروشيما وناكازاكي وأبادت ملايين البشر ولَم تترك حجرا على حجر.
لكن كل ذلك الدمار لم يُسجله التاريخ في كتب الثعابين المقدسة ولا غير المقدسة، وجعلوا كل العالم يتذكر فقط محرقة اليهود التي ارتكبها ثعبان النازية غير المقدس، لأن القتل لا يكون حقا إلا إذا تم وفق منطق الفلسفة الصادرة عن ثعبانٍ مقدس، ولهذا لم يتذكر العالم المتحضر لا هيروشيما ولا نكازاكي ولا ملايين الشهداء في الجزائر والمغرب وسوريا والعراق وتذكر فقط محرقة اليهود.
انتهت الحرب العالمية الثانية وتقادمت فلسفة الثعابين المقدسة وأصبح العالم ينتفض عليها في كل ربوعه، يطالب الناس بالتحرر والخروج من نير العبودية الإمبريالية، التي كانت تُفلسَف للمستضعفين على أنها سيرًا في طريق التقدم والتمدن والحداثة والتحديث.
فكرت الثعابين المقدسة من جديد وقدرت، ثم فكرت وقدرت، ثم اجتمعت في واشنطن وقررت.
قررت أن تقتل بالسلام كما قتلت بالحرب، وأن تستعمر بالحرب الباردة كما استعمرت بالحرب الساخنة، فهدمت “عصبة الأمم”، نظرا لتقادم فلسفتها، وقررت إنشاء منظمة جديدة اقترح الثعبان المقدس الأكبر “فرانكلين روزفلت” رئيس أمريكا أن يسميها “الأمم المتحدة”.
فتأسست منظمة “الأمم المتحدة” بتاريخ 24 أكتوبر 1945 في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، معلنة بذلك حل عصبة الأمم، وبداية عهد جديد ستملأه الثعابين الخمسة المقدسة بالسلام والأمن وسيعم الرخاء والرفاه والسعادة ربوع العالم.
ونادى هؤلاء الخمسة نوادي الليونز الماسونية ومن على شاكلتها لتمدها بفلاسفتها ومفكريها ليقوموا بصياغة دستور الأمم المتحدة وكذلك كان.
وبدأت الدول الخمسة الكبار كلما أعتقت دولة من الدول، وأعطتها استقلالها المزيف، تكتب لها طلبا باسم حكومتها الجديدة الصورية، وتوجهه إلى “الأمم المتحدة” لكي تصبح عضوا في منظمتهم.
هذه المنظمةُ التي اقتضت فلسفة الثعابين المقدسة إحقاقا “للحق” وإنصافا “للمظلوم” أن تجعل من أولى قراراتها التي ستصوت عليها في منظمتها الجديدة، قرارها “العادل” -حسب منطقها- وهو قرار الاعتراف بدولة “إسرائيل” التي جَمع شعبَها عصاباتُ الصهاينة من شتات العالم، حيث كانوا يعربدون في كل الدول التي كانوا يلعبون فيها لصالح الثعابين المقدسة “المستعمرة” دور القوادة السياسية والسمسرة الديبلوماسية الدنيئة.
لم تكن فوق البسيطة يوما دولة إسمها إسرائيل، ولَم يكن هناك في فلسطين شعب اسمه يهود، ولا جنسية ولا عملة ولا راية ولا تاريخ، لكن فقط قررت الثعابين المقدسة أن يكون فكان، فسقطت دولة وأسِّست دولة، وأبيد شعب وهُجر، وجاء شعب واستوطن، لأن المنطق الفلسفي الحاكم للثعابين المقدسة اقتضى ذلك.
ما لا تريد الأمة فهمه واستيعابه، هو أننا مهما نددنا وشجبنا وحاولنا إقناعهم بقولنا المسترحِم، هل يُعَدُّ استقلالُ فلسطين جريمة؟؟ ومهما أقسمنا بالله مستنكرين أين عدالتكم أيها الغرب أين سلامكم؟؟ فحتما سيكون جوابهم دوما: لا شرع سوى شرعنا ولا منطق سوى منطقنا.
مرة أخرى يقوم شاعرنا الشابي ليسجل هذا الشهد الدرامي ببلاغة كبيرة نافذة، متسائلا على لسان الشحرور الذي يفاوض الثعبان المقدس عن حقه في الشدو والطرب والزقزقة والغناء، تماما كما يفاوض عباس وزعماء العرب أمريكا وهي تقتل الشعوب المسلمة وتهود القدس، مُجترين كلاما مكرورا عن الشرعية الأممية، متسائلين في ذُل ومسكنة عن العدالة الدولية.
يقول الشابي على لسان الشحرور متسائلا:
«أَيُعَدُّ هذا في الوجود جريمةً؟!
أينَ العدالةُ يا رفاقَ شبابي؟»
فيجيب نفسه بعد أن فهم مستنكرا:
«لا أين؟، فالشَّرْعُ المقدّسُ ههنا
رأيُ القويِّ، وفكرةُ الغَلاّبِ!»
لكن للأسف لا أحد من قادتنا يريد أن يفهم كما فهم الشحرور المسكين أن ههنا تعني العالم المحكوم بالشرعية الدولية كما تراها الدول الكبرى، وكما تقتضيها مصالحهم؛ فلا سلام في سوريا ولو هُدِّمت كل المساجد والدور والقناطر والمعامل والمتاحف والحضارة والتاريخ، ولو قُتِّل الملايين وهُجِّر الملايين مثلهم، لأن أحد الثعابين المقدسة: روسيا لا تريد سقوط بشار ونظامه، ولأنها ترى أن مصالحها ستضيع إن سقط نظامه.
لا يريد أن يفهم سياسيونا أنهم مهما هربوا عند الثعابين واحتموا بهم فلن يجدوا شرعا ينصف شعوبهم لأن الجواب عن سؤالهم أين وإلى أين؟؟ يكون دائم وبالمكشوف على الواقع:
«لا أين؟، فالشَّرْعُ المقدّسُ ههنا
رأيُ القويِّ، وفكرةُ الغَلاّبِ!»
والعجيب المبكي أن أمريكا ومن معها من الثعابين لا يكتفون بفرض عدالة القوة وشرعية الغلبة على نظمنا المنبطحة الذليلة، بل يفلسفونها لقادتنا؛ عندما يجمعونهم ويتآمرون معهم؛ كما في مؤتمر بلاد الحرمين الذي أقنعت فيه أمريكا قادتنا، بأن ابتلاعها لهم هو في صالحهم، وصالح شعوبهم، مؤكدة ألا خلاص لهم من الإخوان والإرهاب والإرهابيين إلا بالجمع بين عقيدتي الاتحاد معها، والحلول في جسمها.
وهنا ومرة أخرى بكل البلاغة في التعبير وبكل الرهافة في الحس يمتعنا الشابي أبو القاسم بتصوير فني ممتع مبكٍ لهذا المشهد، إذ يحكي لنا جواب الثعبان عن تساؤلات الشحرور الآنفة الذكر:
فتَبَسَّمّ الثعبانُ بَسْمَةَ هازئٍ…وأجاب في سَمْتٍ، وفرطِ كِذَابِ:
يا أيُّها الغِرُّ المثرثِرُ، إنَّني…أرثِي لثورةِ جَهْلكَ الثلاّبِ
والغِرُّ يعذره الحكيمُ إذا طغى…جهلُ الصَّبا في قلبه الوثّابِ
فاكبح عواطفكَ الجوامحَ، إنها…شَرَدَتْ بلُبِّكَ، واستمعْ لخطابي
أنِّي إلهٌ، طاَلَما عَبَدَ الورى…ظلِّي، وخافوا لعنَتي وعقابي
وتقدَّموا لِي بالضحايا منهمُ…فَرحينَ، شأنَ العَابدِ الأوّابِ
وَسَعَادةُ النَّفسِ التَّقيَّة أنّها…يوماً تكونُ ضحيَّةَ الأَربابِ
فتصيرُ في رُوح الألوهة بضعةً،…قُدُسيةٌ، خلصت من الأَوشابِ
أفلا يسرُّكَ أن تكون ضحيَّتي…فتحُلَّ في لحمي وفي أعصابي
وتكون عزماً في دمي، وتوهَّجاً…في ناظريَّ، وحِدَّةً في نابي
وتذوبَ في رُوحِي التي لا تنتهي…وتصيرَ بَعضَ ألوهتي وشبابي..؟
إني أردتُ لك الخلودَ، مؤلَّهاً…في روحيَ الباقي على الأحقابِ..
فَكِّرْ، لتدركَ ما أريدُ، وإنّه…أسمى من العيش القَصيرِ النَّابي
فأجابه الشحرورُ، في غُصَصِ الرَّدى…والموتُ يخنقه: «إليكَ جوابي»:
لا رأي للحقِّ الضعيف، ولا صدّى،…الرَّأيُ، رأيُ القاهر الغلاّبِ
فافعلْ مشيئَتكَ التي قد شئتَها…وارحم جلالَكَ من سماع خطابي
أيها السادة:
هذا حالنا نحن شعوب العالم الإسلامي المستعبدة مع الثعابين المقدسة؛ وللأسف لم يكتف الزعماء بالحلول في جسم أمريكا بل تفانوا في الاتحاد مع نظامها وثقافتها.
واليوم وصل الاتحاد والحلول من جسم الأمة رأسها الشامخ في بلاد الحرمين، فأصبحت تتفسخ وتذوب على أنغام »الجيلالي يا بوعلام« بصوت العجوز »الشاب خالد«، وكذلك على نغمات اللواطي الأمريكي »جون ترافولتا«، وعمليات الإفساد السريع من طرف هيئة الترفيه السعودية لكل مناحي الحياة الإسلامية في بلاد قبلة المسلمين.
بعد هذا المشهد الأليم والحوار السياسي المعبر، يخلص بِنَا شاعرنا أبو القاسم الشابي إلى حكمة، يمكن اعتبارها خلاصة للدجل الإعلامي العربي في مصر وسوريا وكل بلداننا، وعن زيف تصريحات زعمائنا وخطب قادتنا رغم بريق فلسفة الثعابين، حكمة مفادها في قوله:
«وكذاك تُتَّخَذُ المَظَالمُ منطقاً
عذباً لتخفي سَوءَةَ الآرابِ»
فآراب الفاسدين والمصالح الخاصةُ للقادة والأطماع التوسعية للدول الغربية هي المنطق الذي يحكم دعاوى العدالة والشرعية مهما زوقت الجمل ونمقت العبارات.
أما القدس فلها أصحاب كثرٌ، هم رجالٌ ونساءٌ وأطفال يؤمنون بمنطق آخر نتيجته:
«لا عَدْلَ، إلا إنْ تعَادَلَتِ القوَى
وتَصَادَمَ الإرهابُ بالإرهاب»
وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.
مقال رائع اشفى غليلي جزاكم الله خيرا
عزاؤنا وربيعنا وسلوانا وميلادنا في قراءة القرآن الكريم فسورة الإسراء أنبأت عن المبدأ والختام والفجر وهود أخبرت بالتفصيل عن نهاية الظالمين،وقد أثارني رؤية شريط وثائقي يتكلم عن الجحيم،وإذا بكل الديانات السماوية والمعتقدات في التاريخ بأسره كالمصرية تتفق مع وجود الجحيم وجهنم والعجيب أن نفس الإسم تتقاسمه الديانات ،وتأثرت لما رأيت رسمالأحد الديانات يبين دركات الجحيم وإذا بدرك الغضب من أسفلها ولكن تحته العنف لكن الدرك الأسفل كان (trahison) أي الغدروالخيانة والنفاق،نسأل الله الجنة ونعوذ به من النار،فللأسف الكل يعرف الحقيقة كاملة لكن درك الكبر والحسد يبدو أن له أبناؤه الحريصون عليه.
لو كان خيرا ان نقاوم فيجب ان نبدا بمقاومة من يحتل ارادتنا وكرامتنا وقرارنا ويصادر كل ذلك منا لابد ان فك هذا القيد وبعدها نعلي الصوت واليد لنصرة مقدياتنا. وهيهات هيهات ان يحرر العبد غيره وهو لا يملك امره.
جزاك الله خيرا مقال رائع رصين، جعله الله في ميزان حسناتك، أصبت وصف الواقع المرير
جزاك الله خيرا