القصر يعمل دائما على ضبط التوازن في المشهد السياسي ليبقي على دور “الحكم” الذي يجعل الجميع يرجع إليه عند الاختلاف، واليوم هناك قوة بارزة للإسلاميين سواء منهم المنخرطون في تدبير الشأن العام (العدالة والتنمية) أو المعارضون للحكم المنخرطون في حراك الشارع (العدل والإحسان)..!
وبعد إضعاف الأحزاب التاريخية، لا يوجد اليوم من يحدث ذلك التوازن إلا الأصالة والمعاصرة، لذلك هو يستفيد من دعم الدولة له..!
لكن هذا لا يعني التلاعب بنتائج انتخابات السابع من أكتوبر القادم، لأن هذا سيكون لعبا بالنار التي لا تبقي ولا تذر..!
فالحكمة التي يتمتع بها الجالس على العرش، وتشبعه بالحس الديمقراطي لا تسمح له بمجازفات تلقي بالبلد في أتون حرب أهلية مثل ما حصل في الجزائر..!
بل إن جلالة الملك أكد في خطابه الأخير أمام ملوك ورؤساء دول الخليج أننا جميعا مستهدفون مما يستوجب حصانة شعبية داخلية وتماسكا بين القوى الحية في البلاد، وهذا لا يتأتى إلا بتعزيز الديمقراطية، لا بتزوير الانتخابات..!