القصور الأموية.. تراث إسلامي فلسطيني يجب حمايته..
هوية بريس- متابعة
أضاء الاحتلال “الإسرائيلي” منطقة القصور الأموية الملاصقة للمسجد الأقصى، وأعلنها كمعلم سياحي، وفق ما ذكره الناطق باسم حركة “حماس” عبد اللطيف القانوع.
واعتبرت حركة “حماس” الأمر “تعديا سافرا على قدسية المسجد المبارك، ومحاولة يائسة لفرض واقع جديد فيه، وتغيير معالمه”.
وتعد القصور الأموية تراثا معماريا إسلاميا خلفه الأمويون، ولم تندثر ملامحه الإسلامية إلى اليوم، رغم ظروف الطبيعة ومحاولات التهويد والاستثمار السياحي من قبل الكيان المحتل.
وعمّرت هذه القصور، منذ تشييدها، 13 قرنا على وجه الأرض، تخبر الأجيال المتعاقبة عن حضارة سالفة بناها المسلمون وطبعوها بثقافتهم الخاصة.
طوابق بعضها فوق بعض بناها الأمويون وخصصوها لشؤون الإدارة والسياسة، تطل على المسجد الأقصى ويطل عليها صباح مساء، ربطا بين مساجد الأمة الثلاثة، تلك التي لا تشد الرحال إلا إليها.
وما كان الاحتلال ليظهرها للعرب والمسلمين، لولا تسرب خبر العثور عليها إلى الإعلام، ليتحول وهم البحث عن “الهيكل” إلى إثبات لأحقية المسلمين بأرض أجدادهم.
وكعادة الاحتلال يسعى دئما لتحويل الهزيمة إلى الانتصار، والخسارة إلى مكتسب، نسب القصور إليه وفتحها للزوار والسياح كجزء من تراثه وتاريخه.
إنها معركة أخرى من معارك المسلمين، معركة بين علمين، علم الاستعمار والاستيطان وعلم المقاومة، الحقيقة في مصلحة الأخير هو الذي عليه إثباتها وكشفها للعالمين.