القضاء الإسباني حائر أمام “قضية غريبة جدا”.. والكنبوري يدق ناقوس الخطر بشأن مدونة الأسرة!
هوية بريس – متابعات
عرض الدكتور إدريس الكنبوري، الأكاديمي والباحث المغربي، “قضية غريبة جدا” نشرتها جريدة الموندو الإسبانية، تتعلق بلجوء زوج إسباني لحيلة ماكرة ليتمكن من الاستمرار في تعنيف زوجته حتى بعد الطلاق.
وقال الدكتور الكنبوري ” نشرت جريدة الموندو الإسبانية اليوم قضية غريبة جدا حصلت في اشبيلية. مواطن إسباني متزوج كان يعنف زوجته واستمر على ذلك بعد الطلاق وتم الحكم عليه بخمسة عشر شهرا سجنا، وبعد خروجه من السجن غير جنسه من ذكر إلى أنثى وغير اسمه وسجل حالته الجديدة في الحالة المدنية لكي يصبح التعامل معه كامرأة”.
وأوضح الكنبوري نقلا عن ذات الجريدة بأن الدافع وراء إقدامه على تغيير جنسه ” هو أن يستمر في تعنيف طليقته، والتحرش بها في الشارع دون أن يطبق عليه قانون العنف ضد النوع، لأنه أصبح من نفس النوع”.
وأردف الباحث المغربي ” محاميه صرح بأنها أول قضية من هذا النوع في إسبانيا، وأنا أضيف أنها الأولى في العالم، وأن العقوبات تكون أخف في حالة العنف بين شخصين من نفس النوع. محامي الضحية قال بأن ما فعله المتحول يعتبر تحايلا على القانون”.
وأشار الدكتور الكنبوري إلى أن ” المحكمة وقعت في معضلة، لأنها لا تستطيع أخذ ملف السوابق بالنسبة للمرأة الجديدة الرجل القديم لأن ذلك خرق للقانون”!!
وتعليقا على هذه “القضية الغريبة جدا” قال الأكاديمي والباحث المغربي بأن ” هذه الحالة العجيبة تكشف عمق الصراعات داخل الأسر أو العلاقات المشتركة في الغرب، لأن نسبة العنف بين الزيجات مرتفعة كثيرا وجرائم القتل لا تنتهي، لأن العلاقات غير مبنية على قيم، لنتخيل حجم الحقد لدى هذا الشخص المتحول الذي غامر بتغيير جنسه وانفق الأموال وقلب حياته رأسا على عقب فقط لكي يشفي غليله”.
وختم الدكتور إدريس الكنبوري تدوينته على حسابه الرسمي على فيسبوك بدق ناقوس الخطر، قائلا ” هكذا سيحدث إذا تغيرت مدونة الأسرة، واقتربت من النموذج الأوروبي ’’المتحرر‘‘ “.