القضاء الفرنسي يسمح بنبش وثائق من أرشيف الرئيس السابق “فرانسوا ميتيران”
هوية بريس – وكالات
قضت المحكمة الإدارية العليا في فرنسا (مجلس الدولة)، الجمعة بإمكانية إطلاع الباحثين على أرشيف الرئيس الأسبق فرانسوا ميتران (1981 حتى 1995) حول الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
واعتبر مجلس الدولة، أعلى هيئة قضائية فرنسية للفصل نهائيا في قانونية الإجراءات الإدارية، أن الباحث فرنسوا غرانير له “مصلحة مشروعة للاطلاع على هذه المحفوظات لتعزيز الأبحاث التاريخية، وبالتالي إثراء النقاش حول مسألة ذات أهمية عامة”.
وقال مجلس الدولة إن “حماية أسرار الدولة يجب أن تكون متوازنة مع مصلحة” اطلاع الرأي العام “حول هذه الأحداث التاريخية”.
بناء على ذلك، ألغت العدالة قرارين قضائيين سابقين، ووجّهت إلى وزارة الثقافة بالسماح للباحث بالاطلاع على الوثائق المعنيّة خلال ثلاثة أشهر، وذلك بعدما رفضت الوزارة طلبه سابقا.
من جهته، اعتبر محامي الباحث، باتريس سبينوسي، أن القرار يمثل “انتصارا للقانون وكذلك للتاريخ”. وأضاف في تصريح لوكالة فرانس برس أنه “من الآن فصاعدا، صار بإمكان الباحثين، على غرار فرنسوا غرانير، الاطلاع على المحفوظات الرئاسية للرئيس ميتيران لتسليط الضوء على دور فرنسا في رواندا خلال 1994 و1995”.
ووفق وكالة النباء الفرنسية ما يزال الجدل قائما حول دور فرنسا قبل وخلال وبعد الإبادة الجماعية في رواندا التي أوقعت 800 ألف قتيل على الأقل، غالبيتهم العظمى من أقلية التوتسي، بين أبريل ويوليو 1994، وفق الأمم المتحدة.