القضاء يُبطل “إنذارا” مكتوبا بـ”العربية” بدعوى أنه موجه إلى سيدة “فرنسية”!!
هوية بريس – متابعات
أصدرت محكمة الاستئناف بالرباط، في 6 أبريل الجاري، حكما مثيرا يقضي ببطلان إنذار مكتوب باللغة العربية موجه إلى سيدة تحمل الجنسية الفرنسية، بدعوى أنها تجهل اللغة العربية.
وتعود وقائع القضية، وفق ما اورده موقع “اليوم 24″، إلى دعوى مسجلة في المحكمة الابتدائية بالرباط، في 2 يناير2020، تدعي فيها “شركة الرباط ديفلوب”، أنها وجهت إلى سيدة تقطن في محل على سبيل الكراء، “إنذارا” لإفراغ المحل السكني من أجل الهدم وإعادة البناء، لكن بدون جدوى. والتمست الشركة من المحكمة إفراغ السيدة من المحل. وقضى الحكم الابتدائي بإفراغ السيدة، لكن هذه الأخيرة قررت اللجوء إلى الاستئناف.
وعللت السيدة استئنافها، وفق ما أورده الموقع المذكور، بكونها “أمية من حيث اللغة العربية”، مما يكون معه الإنذار “غير صحيح”، واعتبرت جواب المحكمة بانتفاء الحجة لكونها تجهل اللغة العربية، غير صحيح. مشيرة إلى أن قضاء هذه المحكمة “دأب على عدم اعتبار الإنذار المحرر باللغة العربية الموجه إلى الجاهل، بهذه اللغة”. وبذلك اعتبرت أن الحكم “بني على إنذار باطل”.
وجاء في حيثيات الحكم الاستئنافي، أنه من الثابت من بطاقة إقامة السيدة المستأنفة للحكم “بأنها فرنسية”، وأنه لما كان الأمر كذلك “وجب تحرير الإنذار باللغة الفرنسية”، وأن تحريره باللغة العربية “يجعله غير منتج لأي أثر”، في مواجهة الموجه إليها، مما يجعل دفعها بالأمية بخصوص لغة تحرير الإنذار “قائم على أساس”، باعتبار أن الأمي “هو الشخص، الذي لا يحسن القراءة والكتابة، باللغة التي حرر بها الإنذار”.
واعتبر الحكم بأن المحكمة الابتدائية حين أجابت على الدفع المذكور، بكون السيدة “لم تثبت جهلها باللغة العربية”، تكون قد “قلبت عبء الإثبات وألزمتها بإثبات خلاف الأصل،” الذي هو جهلها باللغة العربية طالما أنها فرنسية الجنسية، في حين أن الشركة المستأنف عليها الحكم هي التي يجب عليها “إثبات علم السيدة الفرنسية باللغة العربية”. وبذلك قررت المحكمة أن الإنذار المذكور “غير صحيح ومنعدم الأثر”.
ومن شأن هذا الحكم الاستئنافي أن يثير ردود فعل كثيرة؛ بالنظر لكون اللغتين العربية والأمازيغية هما اللغتان الرسميتان في البلاد.
هذه سابقة خطيرة .. اللغة الرسمية للبلد هي العربية .. سواء جهلها الأجانب ام عرفوا بها .. فهل لو كانت مواطنة مغربية في فرنسا تجهل لغة ماماهم فرنسا كان القضاء سيخكم بكتابة الإنذار باللغة العربية ؟؟؟!!! ثم إذا كانت هذه المرأة تحمل الجنسية الألمانية هل سيكتب الإنذار بالألمانية ؟ أو إذا كانت سويدية سيكتب بالسويدية …؟؟؟!! المفروض أن أن الأجنبي يخضع لقوانين البلد الذي يقيم فيه بما فيها اللغة الرسمية التي هي بالنسبة للمغرب اللغة العربية .. يجب استئناف هذا الحكم الخطير لدى المجلس الأعلى حتى لا يكون سابقة ..
والآتي أعظم خطرا..!!
هل يعني هذا أن المغربي الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب يسري عليه نفس الكلام
اللهم الطف بنا فيما جرت به المقادير
عبد الله بن مسعود