أعلنت القنصلية العامة لفرنسا بالرباط، اليوم الجمعة 23 نونبر، أن إجراء جديدا للحصول على تأشيرة الدخول إلى فرنسا سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من فاتح دجنبر المقبل.
وأكدت القنصلية العامة أن هذا الإجراء الجديد يندرج في إطار “دينامية التحديث الحتمية” الرامية إلى تيسير طلبات العموم وتحسين معالجة هذه الطلبات، سواء بالمغرب أو خارجه.
وهكذا، تم إحداث ثلاث تغييرات هامة في الإجراء الجديد لطلب التأشيرة.
وحسب القنصلية، من الآن فصاعدا، سيتعين على العموم تقديم طلباتهم على الموقع الإلكتروني الرسمي لطلب التأشيرة فرنسا-تأشيرات France-Visas، حيث يتم ملء استمارة الطلب مباشرة، مضيفة أنها ستكون مرفوقة بـ “مساعد تأشيرة” “assistant visa” سيحدد، بناء على المعلومات المقدمة، نوع التأشيرة المطلوبة وقائمة الوثائق الثبوتية التي يتعين أن تكون مرفقة بها.
وفي إطار دينامية التحديث، سيشهد إجراء أخذ الموعد بدوره تغييرا.
وأوضح المصدر، أنه سيكون كافيا بالنسبة لطالب التأشيرة نقر رابط من أجل ولوج موقع “تي إل إس كونتاكت” “TLScontact” وحجز موعد من خلاله، مضيفا، مع العلم أنه لم يعد من الممكن تحديد هذه المواعيد عن طريق الاتصال بمركز الاتصال “تي إل إس كونتاكت”، إلا أنه سيظل ممكنا الاتصال بهذا الأخير قصد الحصول على الإرشادات المتعلقة بهذه المرحلة.
وتطمئن القنصلية العامة الأفراد الذين قدموا طلباتهم قبل فاتح دجنبر، تاريخ دخول هذه التغييرات الثلاثة حيز التنفيذ، بأن تواريخ مواعيدهم لن يطرأ عليها أي تغيير.
وتابعت القنصلية أن التجديد الثالث يتعلق بالدفع المسبق لخدمات “تي إل إس كونتاكت” التي أضحى بوسع العموم دفعها لدى أي من وكالات “وفاكاش”، شريطة أن يتوفر لديه رقم ملف التأشيرة، وذلك في أجل لا يتجاوز 72 ساعة بعد الحصول فعليا على موعد.
ويأتي اعتماد الأداء المسبق بهدف تمكين المسؤولين من ضبط تدفق الطلبات والحد من حالات “عدم الحضور”، في إحالة على الأفراد الذين يقومون بأخذ موعد دون الوفاء به، ما يتسبب “في وقع عكسي يتمثل في ملء جداول المواعيد بكيفية غير واقعية”، وتمديد آجال معالجة الملفات.
ومن أجل تنوير العموم على نحو أفضل، سيتم نشر برنامج تعليمي على الأنترنيت يتضمن المزيد من المعلومات باللغتين الفرنسية والعربية.
ودخلت فرنسا، التي أصدرت نحو ثلاثة ملايين تأشيرة دخول في العام الماضي، منذ 2014، مرحلة هامة في مجال تحديث إجراءاتها، حيث اختارت الاستعانة الخارجية بخدمة “تي إل إس كونتاكت” لتجميع الملفات.
ويهدف هذا التعاقد الخارجي إلى إيلاء اهتمام خاص للعموم، وتحسين استقبالهم وإتاحة الفرصة لهم لتحديد تواريخ مواعيدهم.
كما يتوخى، من جهة أخرى، اتخاذ التدابير اللازمة قصد الاستجابة “بطريقة مميزة لطلب ما فتئ يزداد أكثر فأكثر”، ومن ثم التفاعل مع طالبي التأشيرات في “ظروف أكثر احتراما”.
ووفقا للقنصلية العامة، يعد المغرب، إلى جانب الصين والجزائر، أحد الدول الثلاث التي تمنحها فرنسا أكبر عدد من التأشيرات، وذلك بـ 320 ألف تأشيرة ممنوحة في 2017، 85 في المائة منها تأشيرات إقامة قصيرة.