الكاتب والشاعر الفلسطيني جهاد الترباني يحاضر بأكادير في موضوع: «دور الشباب في صناعة التاريخ»

هوية بريس – خديجة طلحة

الإثنين 08 فبراير 2016

أشرفت لجنة المسجد التابعة لجمعية الطلبة بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير على تنظيم لقاء تواصلي مع الكاتب والشاعر الفلسطيني جهاد الترباني بعنوان: “دور الشباب في صناعة التاريخ“، تخللته مجموعة من الفقرات، وذلك مساء يوم الجمعة 5 فبراير 2016 بالمدرج 2 للمدرسة العليا للتكنولوجيا.

افتتح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة السيد “محمد وكريم” مدير المدرسة تحدث فيها عن دور الشباب في صناعة القرار قائلا: “ستتسلمون مقاليدَ في المجتمع ربما ستكون في مراكز صناعة القرار، وفي مراكز صناعة القرار يصنع التاريخ“، والمطلوب من الشباب اليوم أن يفهم دوره في الحياة وأن يقوم بواجبه اتجاه نفسه ووطنه وأمته.

بعد ذلك ألقى الطالب أيوب الحسيني كلمة ترحيبية نيابة عن اللجنة المنظمة رحب فيها بالسيد المدير والضيوف الكرام القادمين من داخل وخارج المؤسسة، وفي ختام كلمته شكر الجهد الكبير لجمعية طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية وكل من أسهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذا اللقاء.

وقبل انطلاق المحاضرة، تم عرض شريط تعريفي للكاتب الفلسطيني جهاد الترباني، وعرض قصيدته “ما وهنا” أنشودة برنامجه على اليوتيوب “العظماء المائة“.

وخُصصت الفقرة الموالية للضيف جهاد الترباني، عبر فيها أولا عن شكره وتقديره لحسن الاستقبال وكرم الضيافة، كما عبر عن حبِّه وإعجابه بأهل المغرب قائلا: “سُمعتكم سَبقتكم”، بعد ذلك عرض مجموعة من الشخصيات الشابة التي صنعت التاريخ والمجد للأمة الإسلامية وعلى رأسهم أمنا عائشة والصحابي الجليل أسامة بن زيد رضي الله عنهما، والبطلين عبد الرحمان الناصر ومحمد الثاني الفاتح، ليرسل بذلك رسائل للمتلقي الشاب مفادها: “هؤلاء آباؤكم وسلفكم فكونوا مثلهم واسلكوا مسلكهم واقرؤوا سيرهم وأخبارهم”.

كما شهدت المحاضرة تفاعلا إيجابيا من الجمهور في فقرة المناقشة، حيث طرحت مجموعة من الأسئلة التي تعرف فيها الجمهور أكثر على الضيف وعن كتابه: “مائة من عظماء الإسلام غيروا مجرى التاريخ“.

وبما أن الضيف جهاد الترباني هو شاعر فلسطيني، فقد نظمت لجنة المسجد مسابقة شعرية حول القضية الفلسطينية قبل هذا اللقاء والتي شهدت تفوقا لافتا للعنصر النسوي، إذ حازت الطالبة إيمان الهاشمي على المركز الأول بقصيدة: “في الدقيقة الخامسة“، في حين كان المركز الثاني من نصيب الطالبة المهندسة “مينة أزيكي” بقصيدة: “أمتي“، وتم إلقاء القصيدتين مباشرة بعد المحاضرة مع تقديم الشواهد التقديرية والجوائز للفائزتين.

قبل الختام وبعد أن عبر الضيف جهاد الترباني عن إعجابه بالقصيدتين الفائزتين، ذكر سبب اختياره لأنشودة “ما وهنا” كشارة بداية لبرنامجه “العظماء المائة” -والذي فاقت مشاهداته 15 مليون مشاهدة على اليوتيوب- قائلا: الهدف منها هو زرع الأمل في روح كل من أصابه اليأس أو وصل لمرحلة من مراحل الضعف امتثالا لقول الله جل وعلا: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}.

وفي الختام تم تكريم الضيف جهاد الترباني حيث قدمت له شهادة تقديرية من طرف السيد المدير وكذا مجموعة من إصدارات جامعة ابن زهر لينطلق بعد ذلك حفل توقيع كتابه: “مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ“، وهو من أكثر الكتب انتشارا في الدول العربية، وللإشارة فقد تم حجز جميع النسخ التي عرضت للبيع قبل انتهاء المحاضرة.