الكثيري: تخليد ذكرى استرجاع سيدي إفني مناسبة لاستحضار أطوار ملحمة خالدة
هوية بريس – و م ع
قال المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، اليوم الجمعة بسيدي إفني، إن تخليد الذكرى ال 54 لاسترجاع سيدي إفني مناسبة لاستحضار أطوار ملحمة خالدة وما بذله الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد في سبيل الحرية والاستقلال والوحدة الترابية.
وأبرز الكثيري، في كلمة خلال مهرجان خطابي نظم بالمناسبة، أن هذه الذكرى تعد فرصة لاستحضار ما تختزنه من حمولة ثقيلة من النضالات والملاحم التي أسداها أبناء هذه الربوع المجاهدة من قبائل أيت باعمران ومدينة سيدي إفني الذين سطروا ملاحم وبطولات عديدة في مسار الكفاح الوطني من أجل الحرية واستكمال استقلال البلاد وتحقيق وحدتها الترابية والدفاع عن مقدساتها الدينية وثوابتها الوطنية.
وأضاف أنه إذا كانت المناطق الشرقية للمملكة قد شكلت العلامات الأولى في مسيرة الجهاد والذود عن حوزة الوطن وحياضه، فإن الثغور الأطلسية على امتداد خريطة الوطن كانت على الدوام دروعا صلبة وصخورا عصماء متراصة تحطمت عليها الأطماع الاستعمارية لردح من الزمن.
واستحضر الكثيري ما سجلته الذاكرة التاريخية الوطنية لقبائل آيت باعمران من انخراط ناجع ومساهمة فعالة في الانطلاقة المظفرة لجيش التحرير بالأقاليم الجنوبية للمملكة سنة 1956 لاستكمال الاستقلال الوطني وتحرير الأقاليم الجنوبية التي كانت ترزح تحت نير الاستعمار الأجنبي، فضلا عن انغمارها في صنع أمجاد انتفاضة 23 نونبر 1957 الخالدة ضد الوجود الاستعماري الإسباني وخاض أبناؤها غمار معارك ضارية دارت رحاها بالمنطقة والتي حقق فيها المجاهدون الباعمرانيون وإخوانهم من باقي ربوع المملكة نصرا مبينا.
كما استحضر مختلف المواجهات والمعارك التي كبد خلالها المجاهدون قوات الاستعمار خسائر فادحة في الأرواح والعتاد على الرغم من قلة العدد وبساطة العتاد، ومنها معارك “تبلكوكت”، “بيزري”، “بورصاص”، “تيغزة”، “امللو”، “بيجارفن”، “سيدي محمد بن داوود”، “ألالن”،”تموشا” ومعركة “سيدي إيفني”، وبفضل ذلك ، يضيف الكثيري، تمكن المغرب فيما بعد من استرجاع إقليم طرفاية في 15 أبريل 1958 .
وأشار إلى أن استرجاع مدينتي طرفاية وسيدي إفني بعدها كان أول الغيث في حملة التحرير والوحدة الترابية التي جعلت من قضية استرجاع الأقاليم الجنوبية المغتصبة أولى الأولويات، مضيفا “إننا اليوم وبعد 65 سنة من خطاب محاميد الغزلان وعودة مدينة طرفاية إلى حضن الوطن، و54 سنة من استرجاع مدينة سيدي إفني، و47 سنة ونصف على انطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، نجني الثمار اليانعة لسياسة حكيمة متبصرة مستشرفة للمستقبل”.
من جهته، أكد عامل إقليم سيدي إفني، الحسن صدقي، أن الذكرى ال 54 لاسترجاع سيدي إفني إلى كنف الوطن تعد بحق معلمة مشرقة في سجل ملاحم التصدي للوجود الأجنبي ببلادنا سعيا للحرية والاستقلال والوحدة الترابية.
وأضاف أن هذه الذكرى فرصة لتأكيد شخصية الأمة والدفاع عن ذاتها كما أنها ليست لاستحضار أحداث تاريخ مضى وإنما فرصة تلقن عبرها الأجيال الصاعدة أشكالا من أشكال النضال الذي دفع ثمنها غاليا شهداءنا الأبرار بأرواحهم فداء للوطن.
وأكدت باقي المداخلات، أن ذكرى استرجاع سيدي إفني، قلعة الصمود والوفاء ومعقل البطولات والأمجاد، تعد إنجازا تاريخيا يعكس إصرار أبناء هذه الربوع المجاهدة على الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة ومقدساتها وثوابتها .
وفي أعقاب هذا اللقاء، جرى تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالإقليم تقديرا لما قدموه من التضحيات الجسام في سبيل تحرير البلاد من الاستعمار.
كما تم تقديم إعانات مالية لعدد من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأرامل المتوفين منهم، والبالغ عددها 77 إعانة بغلاف مالي إجمالي قدره 158 ألف درهم همت الإسعاف الاجتماعي وواجب العزاء .
إثر ذلك، قام الكثيري والوفد المرافق له، بزيارة لفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بسيدي إفني.
هاد أعضاء جيش التحرير ولا عندهوم هادشي كلاسيكي أسيدي اللي بغا يطور راسو وبلادو خاصو يشوف المستقبل وماهو آت مايبقاش يسوف اللي داز الحمدلله المغرب غادي مزيان خاصو غي يتهنا من مصاريف هاد القوم باش يزيد لقدام الناس راها مشات بعيد