الكثيري يدعو إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال البحث والتعرف على هوية الأشخاص المفقودين

هوية بريس – و م ع
دعا المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال البحث والتوثيق والتعرف على هوية الأشخاص المفقودين، في احترام تام للقانون الدولي الإنساني.
وأكد الكثيري، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر دولي حول مصير الأشخاص المفقودين، نظم مؤخرا في باكو، على ضرورة تقوية القدرات الوطنية في هذا المجال، من خلال تكوين الفاعلين المعنيين، من محققين وخبراء الطب الشرعي وقضاة وجمعيات أسر الضحايا.
وشدد الكثيري، وهو كذلك رئيس الفيدرالية العالمية لقدماء المحاربين، على أهمية توفير مواكبة شاملة ومستدامة للأسر، تشمل الدعم النفسي، والمساعدة القانونية، والاعتراف المؤسساتي بحقهم في معرفة الحقيقة.
كما دعا إلى إدماج قضية الأشخاص المفقودين ضمن سياسات الذاكرة والتربية المدنية، من أجل نقل قيم الاحترام والكرامة والتضامن إلى الأجيال الصاعدة.
في السياق ذاته، أبرز المندوب السامي أهمية إرساء آلية دائمة للتنسيق وتتبع الالتزامات المتخذة خلال المؤتمرات، بما يضمن الاستمرارية والتنفيذ العملي للتوصيات.
وقد تميز افتتاح هذا المؤتمر، المنعقد تحت شعار “توحيد الجهود وتعزيز التعاون لحل قضية الأشخاص المفقودين”، بكلمة للرئيس الأذري إلهام علييف، أكد فيها أن قضية الأشخاص المفقودين “ما تزال من أبرز التحديات الإنسانية الملحة التي يواجهها العالم اليوم”.
وأعرب علييف عن اقتناعه بأن هذا المؤتمر سيسهم “بشكل فعال في تعزيز التعاون الدولي في معالجة قضية الأشخاص المفقودين”.
وشهد هذا الحدث مشاركة مسؤولين وخبراء في القانون الإنساني من عدة دول، ناقشوا سبل تعزيز التعاون في هذا المجال، بهدف إيجاد حلول لقضية المختفين وتقاسم التجارب الوطنية المتعلقة بالبحث عن هؤلاء الأشخاص.



