عادت علامات الإستفهام إلى طرح نفسها بقوة في مدينة طنجة، لاسيما وأن الأمر يتعلق بظهور مخدر جديد بها، وببعض المدن المجاورة، وهو عقار “الميثامفيتامين”، حيت تمكنت أجهزة الشرطة من إيجاد كميات منه تراوح 1749 حبة يبلغ وزنها 210 غراماً، وذلك في حوزة رجل وامرأة كانا في حالة سكر طافح، تم توقيفهما بأحد الفنادق الطنجاوية يوم الثلاثاء 18 أكتوبر الجاري.
ويبقى مخدر “الميث”.. “الكريستال” أو “الثلج”، وكلها أسماء تُطلق عليه في دولٍ عانت من ويلاته لعقود، أكثر العقاقير المخدرة تسبباً للإدمان، والذي يؤدي بأصحابه غالباً إلى الجنون أو الموت، حيث تحصي دول الولايات المتحدة، جزر هاواي، الفلبين واليابان أكثر من 90 بالمائة من متعاطيه حول العالم، إذ أكّد “المكتب الأمريكي للمخدرات والجريمة” أن “إنتاج مخدر الميث العالمي يقدر سنوياً بـ 500 طن، بقيمة تناهز 24.7 مليار دولار، وأن 4.5 بالمائة من طلبة المدارس الثانوية بأمريكا تناولوا هذا المخدر مرة واحدة على الأقل في حياتهم”.
ويتكون مخدر “الميثامفيتامين” أساساً من العنصرين الكيميائيين “ديكستوجير” (Dextrogyre) و “ليفوجير” (Lévogyre)، إلى جانب مكونات أخرى تخضع جميعها لعمليات يشرف عليها خبراء في الكيمياء، لتتمخض بعد نهاية عملية “الطبخ” على مخدر شفاف يشبه الزجاج المكسور، وهذان العنصران الكيميائيان مسؤولان منذ ابتكار تركيبة مخدر “الميثامفيتامين” سنة 1919 باليابان، وبداية تداوله في الصيدليات كدواء سنة 1937، على مساعدة المرضى الذين يعانون من العياء وارتخاء العضلات على اليقظة والتنبه، غير أنه ومنذ بداية ظهور أعراض الإدمان على المزيد من المرضى ومن غير المرضى الذين تناولوه بحثاً عن المتعة، تم حظره كعقار يباع في الصيدليات سنة 1959 في الولايات المتحدة أولاً ثم باقي العالم.