(الكريسماس) و(رأس السنة)
هوية بريس – ذ. قاسم اكحيلات
يحتفل عموم النصارى بعيد ميلاد المسيح (الكريسماس) يوم 25 من دجنبر على خلاف بينهم، وهو عيد وثني مبتدع حتى في الديانة النصرانية، فقد ظهر أول مرة بعد ولادة المسيح بعد 300 سنة، ولا وجود له في الكتاب المقدس لديهم، لذا أنكره كبارهم.
أما (رأس السنة) فهو اختراع وثني آخر يحدد بداية العام وشهر يناير أول بداياته وهو (January) أي إله البوابات أو المداخل أو البدايات عند الرومان. (أنظر:دائرة المعارف البريطانية.http://bit.ly/2EKChAE).
فصار رأس السنة الملادية عيدا وثنيا آخر إشترك فيه أهل الباطل من أنحاء العالم.
وستجد ان مظاهر (الكريسماس) و(رأس السنة) واحدة:
– بابا نويل: أو (سانتا كلوز)، ذاك الرجل الذي يلبس ردءا أحمرا ولحية بيضاء تملأ وجهه، يقدم الهدايا للأطفال..
في الحقيقة هو الأسقف (نيكولاس)، عاش في القرن 5 الميلادي، كان يقدم الهاديا للفقراء خفية حتى أنه أهدى مهر ثلاث فتيات فقيرات. أنظر: (The PLAIN TRUTH about CHRISTMAS.Herbert W Armstrong.pge:16)
والشكل الحالي هو تلميع له وإضفاء صورة مرحة على هيئته وفق ما وصفه ( كليمنت كلارك مور ) وراجع شعره هنا (http://bit.ly/2T7IppO).
– شجرة الميلاد: فكرة وثينة أخرى، وهي شجرة تعلق عليه أنواع من الشموع والألوان، وقد انتقتلت إلى النصارى. فاول من اخترعها الفراعنة والصينيون والعبرانيون كرمز للحياة السرمدية، ثم إن عبادتها قد شاعت بين الوثنيين الأوربيين وظلوا على تقديسها حتى بعد دخولهم في المسيحية فأصبحوا يضعونها في البيوت ويزينونها كي تطرد الشيطان أثناء عيد الميلاد.
واليوم ابتلي بها المسلمون تقليدا وجهالة، وما هي إلى تجسيد وثني طمعا في حصول الخير والمنعفة.. أنظر (The PLAIN TRUTH about CHRISTMAS.Herbert W Armstrong.pge:18
– الهدايا: تبادل الهدايا في هذا العيد هو وثية آخرى ترجع أصولها إلى عيد (ساترنيليا). وهو من أقبح الأعياد الوثية وأبشعها، فتسربت هذه العقيدة إلى عيد النصارى المبتدع عندهم، ثم إلى رأس السنة (أنظر في (Bibliotheca Sacra.154/12).
فكما ترى رأس السنة يحوي كل مظاهر (الكريسماس) الشركية ومع ذلك يستمر الناس من اهل الملة في الدفاع على أنه ليس عيدا، بالطبع سيدعون صحة العقيدة وسلامة النية بعيدا عن الوثية!.
وهذا مسخرة اخرى، فمجرد الموافقة محرمة بعيدا عن الاعتقاد، عن أمنا عائشة قالت:”لم يكن [ﷺ] يترك في بيته شيئا فيه تصاليب إلا نقضه”. (البخاري.5952). ولا شك ان بيت النبوة كان بعيدا عن أن يعبد صليبا، لكن مجرد الموافقة ورفع شعار الكفر محرم.
ثم ألم تر أن النبي ﷺ: “نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس، وبعد العصر حتى تغرب”.(البخاري.581.مسلم.826). وقال:”إنها تغرب بين قرني شيطان، وحينئذ يسجد لها الكفار”.(مسلم.832). والمصلي لا ينوي ذلك، إذ لو قصده كفر، لكن نفس الموافقة والمشاركة لهم في ذلك حرام. (أنظر:تشبيه الخسيس.بأهل الخميس.الذهبي.ص:16).
وسبق بيق التفصيل في قضية (الأعمال بالنيات) فلا معنى لإعادته: http://bit.ly/2BJ4fbZ.
وسيأتي مزيد بيان لحكم هذا القبح مع مذهب المالكية حتى لا يقال بأننا نستورد الفتاوى.