الكلية متعددة التخصصات بالرشيدية تنظم ملتقى علميًا حول “الجامعة والرقمنة”

هوية بريس – حمداوي عبد العلي الزمزامي
في إطار تعزيز النقاش الأكاديمي حول التحول الرقمي ومقاصده في المجال الجامعي، احتضنت الكلية متعددة التخصصات بالرشيدية الملتقى العلمي الأول تحت شعار: “الجامعة والرقمنة: قراءة في مقاصد العلم والتعلم“، وذلك بمبادرة مشتركة بين نادي العقيدة والفكر والحوار الديني، وماستر العقيدة والفكر والحوار الديني في الغرب الإسلامي.
وقد شهد الملتقى حضورا وازنا لثلة من الأساتذة والباحثين والطلبة، حيث شكل مناسبة علمية متميزة لمناقشة التحديات والفرص التي تطرحها الرقمنة في الحقل الأكاديمي، خاصة في ظل التحولات المتسارعة التي يعرفها العالم الرقمي.
استهلت فعاليات الملتقى بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلتها كلمات ترحيبية ألقاها كل من نائب العميد المكلف بالبحث العلمي، ونائب العميد المكلف بالشؤون البيداغوجية، ورئيس شعبة التعلمات العرضانية، إلى جانب المشرف العام على النادي ورئيسة النادي المنظم. وقد ركزت الكلمات على أهمية الموضوع وسياقات اختياره، مؤكدين على ضرورة مواكبة الجامعة للتحولات الرقمية بما يخدم جودة التعليم والبحث.
وفي الجلسة العلمية، تناول الدكتور رشيد عمور البعد العقدي والأخلاقي في بناء طالب العلم، مبرزا أثر النية والإخلاص والتزكية في ترسيخ الفهم السليم واستقامة المنهج، مع التأكيد على مركزية المقاصد العقدية في توجيه عملية التعلم.
من جهته، تطرق الدكتور المحجوب الدربالي إلى الإطار التشريعي المؤطر للرقمنة داخل الجامعة، مستعرضا أبرز القوانين الوطنية ذات الصلة، ومتوقفا عند التحديات المرتبطة بالموارد البشرية وضعف البنية التحتية الرقمية.
أما الدكتور محمد أيت حو، فقد سلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تطوير البحث العلمي، مشيرا إلى قدرته على تسريع الإنتاج المعرفي وتحسين جودته، مع التحذير من مخاطره الأخلاقية والمنهجية، والدعوة إلى توظيفه بوعي ومسؤولية.
وقد اختتم الملتقى بنقاش علمي تفاعلي، أثار قضايا الذكاء الاصطناعي والرقمنة في الجامعة المغربية، وفتح آفاقا جديدة للتفكير في كيفية توجيه هذه التحولات بما يخدم جودة البحث العلمي ويحترم مقاصد العلم والتعلم.



