الكنبوري: أحد أسباب انتشار الإلحاد في صفوف الشباب.. دعاة “الإصلاح الديني” على مواقع التواصل
هوية بريس – متابعة
كتب الدكتور إدريس الكنبوري “أحد الأسباب الكبرى لانتشار الإلحاد في صفوف الشباب وأشباه المتعلمين اليوم هم دعاة “الإصلاح الديني” الذين يملأون مواقع التواصل واليوتيوب والفضائيات؛ وتلك مفارقة؛ في الوقت الذي يدعي هؤلاء أنهم يدافعون عن الإسلام في وجه المقلدين في زعمهم؛ يدفعون الشباب إلى الإلحاد والمروق من الدين”.
وأضاف الباحث المغربي في تدوينة له على فيسبوك “أول ما فعله هؤلاء أنهم رفعوا الهيبة عن القرآن والسنة؛ وتجرأوا على الخوض في آيات الله بدون علم وبقلة أدب ووقاحة؛ فجرأوا الشباب على المقدسات. لقد نشروا الشك في كل شيء؛ حتى لم يعد هناك يقين في أي شيء إطلاقا؛ وكل شيء صار قابلا للطعن؛ ففقد الشباب البوصلة وضاع ذلك التدين البسيط الموروث الذي لم تصقله المدرسة”.
هؤلاء هم دعاة الإلحاد حقيقة؛ حسب الكنبوري “بل غرض الكثيرين منهم تشكيك الشباب في دينه. الإلحاد لم يعد يرتكز على العلوم الحقة لمهاجمة الدين؛ لأن الكثير من المسلمين المتدينين دخلوا هذه التخصصات ويوجدون في أوروبا؛ ولم يعد العلم اليوم يبهر سوى المغفلين؛ كما أن علماء أوروبيين اعتنقوا الإسلام من باب العلم؛ لذلك غير الإلحاد أسلوبه؛ فأصبح يتسلل إلى داخل الدين نفسه ليهز اليقينيات عند الشباب ويطرح أسئلة مهيأة بدقة تبهر الناس؛ لأنهم لن يأخذوا وقتهم للبحث أو الاستفسار”، مردفا “وهؤلاء الدعاة الجدد إلى الإلحاد يستغلون هذه النقطة وأن الناس لا تقرأ؛ زد على هذا أن هؤلاء الدعاة هم أنفسهم من الملاحدة إلا القليل النادر”.
وتابع الكنبوري “ولا يقولن لي أحد “هلا شققت على قلبه”؛ فإن الشق كان في عصر كان إيمان المرء وكفره في قلبه؛ أما اليوم فقد شق هؤلاء ألسنتهم شقا وأخرجوها من أفواههم وطولوها إلى مناخرهم؛ وليسوا في حاجة إلى شق قلوبهم إلا في حالة المرض”.
كما ذكر في آخر تدوينته، بأنه “عندما ظهر نجم محمد شحرور في الفضائيات وأصبح يغزو اليوتيوب كنت ألتقي بعض الأشخاص المنبهرين به. ولنا أن نتصور مثل هذه العقول التي تصدق غبيا مثل شحرور ماذا يمكن أن يحصل لها لو صادفت أذكى منه لا قدر الله؟”.