الكنبوري: ألمانيا تعاقب على التعري في الفضاء العام ومساكين العالم يظنونه حرية فردية
هوية بريس – متابعة
كتب إدريس الكنبوري “فرضت ألمانيا غرامة تصل إلى ألف أورو على كل مواطن يتعرى في الفضاء العام؛ وقد تصل العقوبة إلى السجن؛ وفي حال تعرى الشخص في شرفة بيته وبلغ به الجيران يتم إلغاء عقد الإيجار بالنسبة له”.
وأضاف الباحث المغربي في تدوينة له على حسابه في فيسبوك “هذا ليس قانونا من القرون الوسطى؛ ولا هو في بلد أفريقي أو بلد عربي؛ بل هو قانون صدر في أكثر البلدان الأوروبية تقدما وتصنيعا؛ ومهد الأفكار الحداثية؛ وموطن هيغل وكانط وهابرماس؛ المنظرين الكبار للحداثة والتنوير”، مردفا “وفي الوقت الذي نفهم فيه نحن؛ مساكين هذا العالم؛ أن الحرية والحريات الفردية تعني التعري والكشف وقلة الحياء؛ ونربط بين انتزاع الحرية ونزع السراويل؛ تأتي ألمانيا لتقول لنا إن الحرية ليست الاعتداء على حق الآخرين في الحياء العام”.
الذين يعتقدون أن الغرب تجاوز هذه الأمور التي ندندن نحن حولها، يقول الكنبوري “عليهم أولا أن يحتجوا ضد هذا الغرب الذي يسحب منهم البساط في كل مرة ويذكرهم بأنه ليس كما يتصورون؛ إذ يبدو أن هؤلاء لا يتبعون الغرب كما يعتقد الكثيرون بل يتبعون الشيطان الذي قيل فيه “يا بني آدم لا يفتنكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما“. لقد كان أول شعار رفعه الشيطان هو تعرية البشر والدعوة إلى الحريات الفردية؛ لكن ألمانيا تصدت له”.