الكنبوري: أمريكا أكثر شعوب الأرض “التصاقا بالدين”.. ولا يدخل رئيس منتخب البيت الأبيض إلا بالإنجيل
هوية بريس – عابد عبد المنعم
في تعليق له على ما يجري بالولايات المتحدة الأمريكية، وخروج الرئيس ترامب من مخبئه نحو كنيسة وهو حامل للإنجيل قال إدريس الكنبوري بأن الغرب يلجأ إلى الدين عند الملمات.
وأضاف حين لا يظهر ذلك “على السطح فإننا نظن أن الغرب طلق الدين تطليقا، لأنه لم يعد يطبقه تطبيقا، وهذا غير صحيح. فأمريكا أكثر شعوب الأرض التصاقا بالدين. قلت التصاقا ولم أقل تدينا. وقد احتاجت إلى الدين في تاريخها كله، في دخول أمريكا وفي قتل هنود أمريكا وفي بناء أمريكا وفي هيمنة أمريكا على العالم. واحتاجه الأمريكيون في تجارة العبيد ثم احتاجه لينكولن في تحرير العبيد ثم احتاجه خصومه في استباحة دمه. وفي كل حرب كان الإنجيل واقفا بحانبه قسيس. في حرب الخليج الأولى والثانية مثلا ثم في غزو أفغانستان والعراق في عهد بوش. ولا يدخل رئيس منتخب البيت الأبيض إلا بالانجيل”.
وفي تفسيره لمشهد رفع ترامب للإنجيل قال الكنبوري بأن ذلك “يعني به أن الإنجيل هو الملاذ حين تعجز المؤسسات. هذه هي الحقيقة. الوثيقة الوحيدة بعد فشل وثائق حقوق الإنسان الأمريكية والوثيقة الدستورية هي وثيقة الإنجيل. ورسالة ترامب أن المؤسسات تحكم بدن الإنسان، فإذا تمرد البدن ولم تعد عصا السلطة قادرة على ترويضه وجفل كما تجفل الخيل، يأتي الإنجيل ليسكت الروح. هذه هي المسيحية في قلب الدولة الحديثة، الأب الروحي الذي يشرف على تربية الولد”.