“الكنبوري”: إيران صامدة في مكانها بينما أمريكا تدور
هوية بريس – مصطفى الحسناوي
قال الدكتور “ادريس الكنبوري”، في تدوينة على حسابه الفيسبوكي، إنه يتابع بكثير من المتعة والإعجاب مجريات التوتر بين إيران وأمريكا، مضيفا أن إيران دولة صامدة في مكانها، مكانها بينما أمريكا تدور، واصفا الأمر بأنه أهم درس في العلاقات الدولية والعلوم السياسية منذ سنة 1979 إلى 2019.
وتساءل، كيف أمكن لدولة صغيرة في الشرق الأوسط أن تقف في وجه الإرهاب العالمي مدة 40 عاما دون أن تنحني لأمريكا يوما واحدا فقط، بينما لا يكتفي العرب بالانحناء وإنما يدفعون الأموال ليكون الانحناء مقبولا، مضيفا أن قضية إيران مثيرة، منذ 1980 وهي في مواجهة العقوبات الدولية/ الأمريكية، لكن إيران تشتغل، تنتج الكتب والأفلام وتنشئ القنوات الفضائية بجميع اللغات وتصنع وتقيم المعامل والمصانع وتطور الأسلحة وتتوسع وتنظم الانتخابات…دولة، هذا ما نسميه الدولة، فرق كبير بين دولة تنشئها بنفسك ودولة تنشئها لك بريطانيا ثم تقول لك تعال واحكم.
وختم “الكنبوري” تدوينته قائلا: “ترامب توعد وهدد ثم تراجع، يقول إنه فقط يريد أن يتخلى الإيرانيون عن السلاح النووي، إما رجل أحمق أو صوفي يلبس الخرقة ويعتقد أن العالم يسير بالكرامات لا بالقوة. إيران فهمت الدرس قبل أربعين عاما، القوة. كن قويا وبعد ذلك ادع إلى الخيرات وتكلم في السلم والمودة، أما عندما تكون ضعيفا وفوق ذلك سمسارا فكلامك عن الصالحات تبرير للهزيمة ودعوة إلى الذل.”
وأنا أتساءل كيف لمفكر أن يصدق أن هناك توترا بين دولتين من أكبر الدول الإرهابية في العالم.. وأتساءل كيف لهم وللصحفي ناقل الخبر ألا يطلع على ما لا يمكن إغفاله من المعلومات المتواترة بل والواقع المشاهد المعاين الذي يشهد بأن الدولتان حليفتان، حليفتان ليس في الخفاء -ذلك كان قديما- بل اليوم هما حليفتان في العلن علانية…