الكنبوري: الأسباب الدينية للعنف أسطورة صنعها النظام العالمي
هوية بريس- متابعة
قال الكاتب والباحث المغربي إدريس الكنبوري إنه “من أشد الأمور التي تزعجني وتجعلني أفقد الثقة في هذا العالم التائه أنني أقرأ وأسمع كيف يتسابق الخبراء والعلماء والمفكرون شرقا وغربا شمالا وجنوبا إلى الدعوة إلى إعادة قراءة النصوص الدينية من أجل القضاء على العنف والتطرف”.
وأضاف الكنبوري في تدوينة على “فيسبوك”: “نتجرأ على اتهام الدين والعقائد عند الشعوب لكننا لا نستطيع اتهام السياسات العالمية والمنظمات الدولية وشركات الأسلحة والامم المتحدة والسياسة الأمريكية في العالم”.
وأوضح: “لو أحرقنا جميع الكتب التي يؤمن بها الناس ورمينا عقائدهم في البحر سيبقى العنف طالما يوجد ظلم عالمي للشعوب الفقيرة من طرف أمريكا وأوروبا”.
وأردف الكاتب المغربي: “ليس لدى الضباع كتاب مقدس لكنها تجتمع حول الأسد في الغابة وتنهشه دفاعا عن مملكة الضباع”.
وزاد: “الأسباب الدينية للعنف أسطورة صنعها النظام العالمي لكي يزيح من طريقه كل عوامل المقاومة ضد العنف الذي يمارسه في حق الشعوب؛ ولكن البشر خلقه الله ضعيفا لذلك تجد فيهم من يصدق الأساطير”.
وقال الكنبوري: “لو تحققت العدالة بين الشعوب واحترم الغرب الدول الفقيرة ونال كل شعب ما يستحق من الكرامة لانتهى العنف”.
وأضاف: “بدل إعادة قراءة النصوص الدينية يجب إعادة قراءة نصوص القوانين الدولية؛ أما الاقتراب من الدين فلن ينهي العنف بل سيزيده اشتعالا”.