الكنبوري: التطورات الأخيرة ستنهي “تيار التنوير” المتغول بفعل المال والدعم الغربي
هوية بريس – عابد عبد المنعم
اعتبر إدريس الكنبوري أن حرب روسيا والغرب عبر ميدان أوكرانيا لها جانب ثقافي يحرج دعاة التنوير/التزوير.
وأضاف المحلل السياسي “يرتبط هؤلاء بالمحور الغربي الأمريكي والقيم الليبرالية الغربية ارتباطا شديدا؛ وجلهم من الذين أصيبوا بالصدمة بعد انهيار الاشتراكية وزوال الماركسية؛ لذلك انحازوا إلى المحور الغربي الليبرالي. أخذوا من المعسكر الاشتراكي الإلحاد وأخذوا من المحور الغربي العلمانية؛ لذلك هم خليط هجين من الاثنين. لقد كان ذلك أكبر دليل على انتهازية هذا التيار؛ الانقلاب من الاشتراكية إلى الرأسمالية دفعة واحدة والانتقال من النضال الطبقي إلى العمالة”.
واستطرد الكنبوري “تحول مركز القوة من الغرب إلى آسيا في المستقبل المنظور سيكون نهاية هذا التيار المتغول اليوم بفعل المال والدعم الغربي. الثقافة الآسيوية تختلف عن الغرب في تعاملها مع الدين؛ والكنيسة الأوثوذوكسية أشد تطرفا في علاقتها بالدين من الكاثوليكية والبروتستانتية. نقول هذا لأننا بكل وضوح لا نعتبر دعاة التنوير/التزوير تيارا طبيعيا في المجتمعات العربية؛ بل نراه طابورا خامسا يعكس الصراع الحضاري داخل الأمة الإسلامية”.
وختم الكنبوري تدوينة على صفحته بالفيسبوك بقوله “قد يكون بين هؤلاء الكثيرون ممن لا يفهمون الأمر كذلك؛ لكنهم وقود حرب ضد الهوية الإسلامية دون أن يدركوا ذلك. في كل تيار عقلاء؛ وأعتقد أن عقلاء هذا التيار سيعودون قريبا إلى هويتهم”.
