الكنبوري: الجريمة أصبحت أكثر بشاعة وهذا ما نخشاه..
هوية بريس- متابعة
قال د. إدريس الكنبوري، الباحث في الجماعات الإسلامية، إن “جريمة ذبح الشابة المصرية التي صارت تعرف ب”طالبة جامعة المنصورة” أثارت ردرد فعل غاضبة في الشارع العربي كله وليس في مصر وحدها. وبصرف النظر عن الخلفيات والوقائع فإن ما يهمني فيها هو طبيعة الجريمة”.
وأوضح، على صفحته ب”فيسبوك”، أنه “في السنوات الأخيرة تطورت طبيعة الجريمة في المغرب والعالم العربي بحيث أصبحت أكثر بشاعة وأكثر وحشية تصل إلى الذبح وبتر الرأس عن الجسد؛ إذ صار المجرمون ينفذون جرائمهم بروح باردة؛ وأمام الناس؛ بل بعضهم يصور هذه الجرائم مثل القتل والاغتصاب والنشل”.
وزاد: “لقد أصبحنا أمام نوع من الاستعراض والإخراج السينمائي؛ بسبب تطور وسائل التواصل وانتشار الصورة المتحركة. وهذا يقترب كثيرا من ممارسات الجماعات الارهابية التي تستغل هي الأخرى وسائط الاتصال الحديثة لنقل الجريمة الإرهابية بالصوت والصورة والتعليق”.
ثم قال: “لقد حصل ضمنيا نوع من استبطان الجريمة الإرهابية في الجريمة العادية؛ بل لا أبالغ إن قلت إن طبيعة الجريمة الإرهابية بدأت تؤثر على عقول بعض الشباب في العالم العربي؛ بسبب انتشار فيديوهات هذه الجماعات الارهابية على شبكة الإنترنت؛ وحالة التبليد vulgarisation التي حصلت في هذه الجريمة الإرهابية”.
وأردف الباحث والمفكر المغربي: “اليوم لم يعد هناك فرق بين طبيعة هذه الجرائم؛ إنها تتخذ نفس الأسلوب ونفس الإخراج ونفس التصميم ونفس التوحش؛ فقط تختلف الأهداف والرايات. هذا ما يجعل هذه النوعية من المجرمين تقع فريسة الجماعات الإرهابية في العالم العربي؛ لأن التوحش وإرادة الانتقام وكراهية المجتمع هي الطريق السالك نحو الإرهاب”.
وتابع: “لذلك نعتقد أن تعريف الجريمة الإرهابية مرشح للتطور؛ فقد جعلت وسائل التواصل الاجتماعي وشبكة الانترنت الجريمة الإرهابية أكثر قربا من المزاج العام لدى بعض الشباب المنحرف؛ وما نخشاه هو أن يؤدي هذا الاحتكاك إلى نوع من التقليد”.