الكنبوري: الجميع ركز على تصويت حزب العدالة والتنمية على القانون الإطار ونسي هؤلاء حزب الاستقلال الذي جعل اللغة العربية رأسمالا سياسيا
عابد عبد المنعم – هوية بريس
تعليقا على تمرير المصادقة على القانون الإطار 17-51 أمس الثلاثاء قال إدريس الكنبوري أن البكاء البكاء على القانون “لن يغير شيئا”، و”كان لا بد أن يمر وقد مر”.
وأضاف الكنبوري “من الناحية السياسية عندي القانون تكريس للمساواة. اللغة العربية ظلت شعارا فارغا بينما الفرنسية هي التي تنتصر. الطبقة الفرانكوفونية استفادت من ريع الفرنسية بينما المتعربون ليس لهم مكان. منذ اليوم سيكون لدينا جيل يتوفر فيه الحد الأدنى من المساواة على صعيد اللغة، ومنذ اليوم لن تخاطب فرنسا طبقة دون طبقة، هذا انتصار للمتعربين على المتفرنسين بنفس السلاح وهو الفرنسية”(!!).
كما أشار الباحث في قضايا العنف والهجرة إلى أن “الجميع ركز على تصويت حزب العدالة والتنمية، نسي هؤلاء أن أول حزب في المغرب تاريخيا جعل اللغة العربية رأسمالا سياسيا هو الاستقلال، عندما ولد حزب العدالة والتنمية عام 1997 كان عمر حزب الاستقلال 53 عاما، لكن الاستقلال اشتهر باللغة والعدالة والتنمية اشتهر بالدين”.
ليعقب بعد ذلك بأن “التعريب والفرنسة والنجلزة والصيننة ليست قضية أصحاب اللغة ولا أصحاب الدين. منكم من ينظر إلى القطار ومنكم من يتعجب من كثرة العجلات، هي قضية وطنية، نحن كلنا في مواجهة فرنسا كلها”.
الكنبوري اختتم تدوينة له على جداره بالفيسبوك بقوله “إذا كان التدريس بالعربية لا ينتج تطويرا للتعليم كمشروع وطني من الأحسن الفرنسية. التعليم فاشل بأي لغة كان ويتجه إلى الحائط، ومن صالح العربية أن يقال غدا إن السبب هو الفرنسية من أن يعلق السبب بالعربية. إذا كان ولا بد فالفرنسية أفضل”.
هذا انتحار وقبله يأس، هل يجب علينا تجريب الفرنسية لكي نبرأ العربية من انتكاسة التعليم! !، الذي يجب ان يقال في هذا المضمار هو ان الاختيارات لا تتماشى واختيارات الشعب كما هو الشأن عندما تفرز الإنتخابات اشخاص لا يعكسون ارادة الشعب، بمعنى آخر لا وجود لدولة تتمتع بقدر من الاستقلالية، مستعمَرون الى ان يثبت العكس.
إذن ننتظر أربعين سنة حتى نقول: (رأيتم؟) الفرنسية لم تفعل شيئا.. حينها سترى أكثر المغاربة يتكلمون الفرنسية كالفرنسيين سواء بسواء.. لا قدر الله.