الكنبوري: الجيل الجديد أكثر تحررا من الدعاية اليهودية من الأجيال السابقة

هوية بريس – متابعة
كتب الدكتور إدريس الكنبوري “أجرى مركز Pew Research الأمريكي المعروف استطلاعا للرأي حول صورة إسرائيل في العالم، شمل 24 دولة، وتبين أن صورتها تراجعت بشكل كبير لدى غالبية المواطنين في هذه الدول”.
وأضاف الباحث المغربي في منشور له على فيسبوك “الجانب الأهم في هذا الاستطلاع أنه ركز على جيل الشباب فقط، وهذا له دلالة عميقة، وهي أن هناك جيلا جديدا في العالم له نظرة مختلفة لإسرائيل عن الأجيال السابقة. الأجيال السابقة عاشت مرحلة الدعاية الصهيونية حول الهولوكوست والإبادة ومظلومية اليهود، وهي أجيال الراديو والتلفزيون الموجه والإعلام المملوك للوبيات اليهودية، أما الجيل الجديد فهو جيل الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي التي قضت على نفوذ القنوات الدعائية مثل CNN الأمريكية وBBC البريطانية ووكالات الأنباء الخاضعة للرواية اليهودية، ولذلك فإن الجيل الجديد أكثر تحررا من الدعاية اليهودية من الأجيال السابقة، وغالبيته لا تعرف شيئا عن الهولوكوست، كما بين استطلاع للرأي أجري قبل أشهر في ألمانيا”.
وتابع الكنبوري “استطلاع مركز بيو الأمريكي لم يشمل أي دولة عربية أو إسلامية ما عدا ماليزيا، ربما لأن المركز يعرف سلفا بأن الشعوب المسلمة لديها موقف سلبي من إسرائيل أصلا ولا يحتاج الأمر إلى استطلاع فيها، وهذا هو الواقع”.
الاستطلاع، حسب الكنبوري “أجري في بلدان تعتبر داعمة لإسرائيل تاريخيا، كألمانيا وفرنسا وأمريكا وكندا وإسبانيا وغيرها، أي البلدان الوحيدة التي ظلت إسرائيل طيلة وجودها تعتمد عليها وتراهن على الرأي العام فيها. فإذا أضفنا هذه النتائج إلى مواقف الشعوب العربية والإسلامية تكون إسرائيل قد خسرت أكثر من نصف العالم، وسوف تزداد هذه النسبة مع الوقت لتتحول إسرائيل إلى دولة منبوذة عالميا”.
وأوضح الكنبوري في منشوره، أن “ما بعد 7 أكتوبر 2023 هو عصر انتصار الرواية الفلسطينية على الرواية اليهودية، فلم يعد الهولوكوست اليهودي يهم العالم بل الهولوكوست الفلسطيني، والجيل الجديد كان يسمع فقط عن الإبادة الجماعية لليهود دون أن يراها، بينما هو يرى بشكل مباشر الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، لذلك تنتصر العين على الأذن، فليس من رأى كمن سمع”.
وختم منشوره بالتأكيد، على أن “كل هذا يبين لنا أن عمر إسرائيل أصبح أقصر مما فات، لكن المعضلة الخطيرة أن الدول العربية تزداد ارتباطا بها بينما هي تقترب من نهايتها، ولعل الحكمة الإلهية أرادت أن يرتبط مصير الجميع ليكون التحرر شاملا”.




