الكنبوري: العلم بدأ مع الصينيين والهنود وتطور مع المسلمين ولم يولد فقط مع أوروبا

19 أغسطس 2022 12:52
إدريس الكنبوري يطرح تساؤلات حول "التعديل الحكومي" والعلاقة بين مطلب الكفاءات ومطلب التقليص العددي؟

هوية بريس- متابعة

قال الباحث والكاتب الدكتور إدريس الكنبوري إن “جميع من يتحدث عن الحداثة من فلاسفة الغرب والباحثين العرب يعرفون الحداثة بأنها العلم؛ وهذه مسلمة أصبحت بديهية عند الجميع تقريبا؛ ولكنها غير صحيحة إطلاقا”.

وأضاف الكنبوري على صفحته ب”فيسبوك”: “العلم بدأ تاريخيا مع الصينيين والهنود قبل الميلاد؛ وتطور مع المسلمين؛ ولم يولد فقط مع أوروبا. ولكن الغرب الذي يدور حول مركزيته الكونية يروج هذه المقولة الخاطئة علميا وتاريخيا لكي يغرس في نفوسنا أن العلم لم يولد إلا معه؛ وأن جميع العصور السابقة كانت عصورا وسطى؛ مع أن أوروبا هي الوحيدة التي عاشت هذه العصور الوسطى؛ وبينما كان هو في عصر الظلام كان المسلمون يعيشون عصرهم الذهبي”.

وقال: “إذا كانت الحداثة هي العلم فإن الصينيين عرفوا الحداثة قبل الميلاد؛ وعرفها المسلمون. فالغرب لم ينشئ العلم ولكن طور ما وضعه السابقون وزاد عليه؛ كما طور المسلمون ما وضعه السابقون وزادوا عليه. أتحدث هنا عن العلم المادي الصناعي التقني”.

وتابع ذات المتحدث: “فلاسفة الغرب عرفوا الحداثة بالعلم لأنهم لم يكونوا يعرفونه؛ وعندما بدأت الاكتشافات العلمية في العصر الحديث عندهم انبهر الفلاسفة بها؛ لأنهم خرجوا من التخلف والتوحش إلى الحضارة”.

وأكد: “الملاحظة الرئيسية عندي هي أن المفكرين العرب الذين تبنوا تعريف الغرب للحداثة بأنها هي العلم يوجد بينهم قاسم مشترك؛ وهو رفض التراث الإسلامي. عندما ترفض التراث فمن الطبيعي أن تنكر ما حققه المسلمون من حداثة علمية في عصرهم الذهبي؛ وأن تتبنى تعريفا للحداثة وضعه الغرب لأنك منبهر به وتعتقد أن العلم ولد معه؛ لذلك لن تجد مفكرا مسلما حقيقيا يتبنى هذا التعريف التبسيطي”.

وزاد الكنبوري: “نحن مهزومون في معركة المفاهيم؛ فنحن نتبنى مفاهيم صنعها الآخرون ونقوم بإسقاطها على حضارتنا؛ لذلك فإن مهمتنا في هذه الصفحة وفي ما سوف نقدم عليه إن شاء الله في قناتنا المقبلة هو تصحيح المفاهيم وتوضيح الرؤية حتى نساهم في تنوير فكري إسلامي حقيقي؛ وتلك رسالتنا التي نؤمن بها”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M