الكنبوري: الكتاب الإسلامي يهيمن في معرض الكتاب
هوية بريس- متابعة
قال الكاتب المغربي إدريس الكنبوري، في تدوينة على حسابه ب”فيسبوك”، إنه “مرة بعد أخرى يزداد الكتاب الذي يعالج القضايا الإسلامية انتشارا؛ ليس في العالم العربي فحسب بل في العالم كله”.
وأضاف الكنبوري: “وقد أظهر معرض الكتاب بالرباط هيمنة الكتاب الإسلامي الذي يأتي دائما على رأس قائمة اهتمامات الناس وعلى رأس المبيعات”.
وزاد: “والكتاب الإسلامي ينتشر حتى في الغرب نفسه؛ أكثر الكتب المترجمة عن اللغات الأجنبية خاصة الإنجليزية هي كتب تعالج قضايا الإسلام؛ سواء في الفقه أو التاريخ أو الحديث”، مشيرا إلى أن “هناك عودة للاهتمام بالإسلام في الدوائر البحثية الغربية بشكل كبير؛ وظهر صنف من الباحثين الذين أصبحوا أكثر موضوعية وقطعوا نسبيا مع تراث الاستشراق؛ بل ينتقدون هذا التراث ويعيدون النظر فيه”.
وتابع الكنبوري: “الباحث الغربي تخلص نسبيا من الفكر الاستعماري؛ وبعضهم لم يعد ينظر إلى الإسلام خصما بل يراه بديلا. وأنا أعتقد اليوم أن النزعة الاستشراقية انتقلت إلى الباحثين العرب في الإسلام؛ بينما تحرر منها الباحث الغربي. وعلى سبيل المثال فقط؛ بينما يتسابق الكتبة العرب إلى اتهام ابن تيمية بالتطرف هناك كتب أجنبية تعتبره عقلا إسلاميا كبيرا؛ لأن أصحابها ينطلقون من فكر متحرر؛ بينما الكتبة العرب ينطلقون من مغازلة السلطة ومسايرة الموجة”.
وقال أيضا: “لكن هذا الانتشار الواسع للكتاب الإسلامي يكشف عن ظاهرة ثقافية غريبة؛ وهي أن الهيمنة في الساحة الثقافية بيد أقلية متعلمنة ليس لها امتداد في المجتمع وليست لها شريحة قارئة. بينما يكتب المفكر والباحث الإسلامي للناس يكتب المتعلمنة لبعضهم البعض؛ بل هم أنفسهم لا يقرأون لبعضهم. إنه عدم التوازن الإيكولوجي؛ قليل من الدببة مع كثير من الطنين”.