الكنبوري: بينما يتحمس العرب للحديث عن التسامح يسيء الصهاينة إلى المسلمين
هوية بريس- متابعة
قال المفكر المغربي إدريس الكنبوري في تدوينة على حسابه ب”فيسبوك”: “أستغرب كثيرا من الحديث المكرر المعاد حول التسامح مع اليهود. كتب مقالات برامج وثائقية متاحف. وأرى أن هذا انعكاس لحالة الضعف الحضاري الذي يحاول أن يتستر خلف الماضي”.
وزاد الكنبوري: “في الجانب الآخر لا يتوقف اليهود في العالم عن نشر الكتب والمقالات عن طردهم المزعوم من الدول العربية، عن الاضطهاد المزعوم في المجتمعات العربية، عن لاسامية المسلمين، وطبعا عن الشعب الفلسطيني. أما هوليود فهي معمل إنتاج الكراهية، وبينما يتحمس العرب في إخراج الكتب والمقالات عن التسامح ينشط اليهود في هوليود في إنتاج أعمال سينمائية تسيء إلى الإنسان العربي والمسلم”.
وأضاف الباحث المغربي: “إنها مفارقة غريبة وسوء فهم للتاريخ، لأننا ما زلنا نطل على اليهود من نفس النافذة القديمة، وننظر إليهم بعين الماضي بينما تطورت حياتهم وصارت لهم دولة في أرض العرب وصولة في العالم، وصاروا عتاة المجرمين، لكننا نحن ما زلنا نعيش داخل الصورة القديمة لليهودي البائس في فاس أو بغداد أو دمشق، بينما أصبح هذا البائس القديم يحمل جواز سفر عالميا وينحني له الموظفون والعمال في المطارات والفنادق والإدارات والحكومات، وأصبح لديه إعلام عالمي قوي ولوبيات وشركات، وأصبح قادرا على إسقاط حكومات، ولم يعد ذلك اليهودي السابق الذي يسير في الشارع كشخص عادي بل أصبح يجلس أمام الرؤساء والزعماء ندا لند بل يصدر الأوامر”.
ثم تساءل الكنبوري: “لماذا لا يتحدث من يقول إننا لم نخرج من التراث عن هذا التراث الذي لم نخرج منه؟”.