الكنبوري: تزامن “انفجار بيروت” مع موعد انعقاد المحكمة الدولية للبث في اغتيال “رفيق الحريري” يدل على أن الفاعل والقاتل قد يكون واحدا
هوية بريس – عابد عبد المنعم
اعتبر إدريس الكنبوري أن “انفجار بيروت اليوم إنذار بالخطر المحدق بهذا البلد الصغير”، أن “تزامن الانفجار مع موعد انعقاد المحكمة الدولية للبث في اغتيال رفيق الحريري عام 2005 يدل على أن الفاعل والقاتل قد يكون واحدا. في حال تبث تورط حزب الله فقد يعود لبنان إلى ما قبل الطائف”.
وأضاف المحلل السياسي المغربي بان “لبنان مثل مصباح صغير لكنه يضيء مساحة أكبر من حجمه، وأبعد، وأسرع. دائما هذا البلد مجسة. لم ينفصل أبدا عن سوريا وكان ذلك عامل قوته، لكن أيضا عامل ضعفه.
وكتب الكنبوري في تدوينة على صفحته بالفيسبوك “عندما بدأ تفكيك ما سمي الهلال الخصيب بدأوا به. وعندما أرادوا خلق مشكلة الأقليات بدأوا به. وعندما أرادوا استخراج نخبة ثقافية عربية مسيحية تنادي بالتغريب بدأوا به. وعندما أرادوا خلق الفتنة الطائفية بدأوا به.
عرفت بريطانيا قيمته وفرنسا قيمته فوضعا نقطة ارتكاز البركار فيه في اتفاقية سايكس بيكو. وعرفت أمريكا قيمته فأرسلت المارينز فهزم هنالك. وعرفت إسرائيل قيمته فدخلته عام 1982، العام الذي انتحر فيه خليل حاوي هروبا من المأساة. وعرفت سوريا قيمته فدخلته. وإيران قيمته فخلقت حزب الله وقبله حركة أمل في الجنوب.
وكان لبنان في الحرب الأهلية خليطا غريبا من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ومن أدنى النزول إلى أقصى العلو”.