الكنبوري ردا على مطلب المساواة في الإرث: الحديث عن استعمال العقل في المواريث مثير للضحك فعلا
هوية بريس – عبد الله المصمودي
كتب الإعلامي والباحث إدريس الكنبوري تدوينة جديدة في حسابه على “فيسبوك” ردا على دعاة المساواة في الإرث، جاء فيها “أعود إلى النقاش حول الإرث ومطلب المساواة.
في الواقع عندما يتأمل المرء ما ورد في القرآن حول الفروض يقف محتارا متبلبلا.
هناك تفصيل شديد ودقيق:
يوصيكم الله
في أولادكم
للذكر مثل حظ الأنثيين
فإن كن نساء فوق اثنتين
فلهن ثلثا
ما ترك
وإن كانت واحدة فلها النصف
ولأبويه لكل واحد منهما
السدس
مما ترك
إن كان له ولد
فإن لم يكن له ولد
وورثه أبواه
فلأمه الثلث
فإن كان له إخوة
فلأمه السدس.
ثم تختم الآية:
فريضة من الله.
وهكذا في الآيات الأخرى المتعلقة بالمواريث.
وإنني شخصيا أستغرب وأتساءل: لماذا هذا التفصيل؟ ما الحاجة إليه؟ ألا يكفي أن ينصح القرآن بالقسمة العادلة فقط، دون دخول في هذه التفاصيل… المكرورة؟.
إن الصلاة أهم ركن من أركان الإسلام، والله سبحانه لم يتساهل معها، لا في أحوال المرض ولا في أحوال السفر ولا في أحوال الخوف والحرب، ولكن القرآن لم يفصل فيها هذا التفصيل الذي في الإرث، على أهميتها. وفي حين تقسم التركة مرة واحدة في العمر، تقام الصلاة خمس مرات في اليوم، فهي إذن أكثر أهمية لأنها أكثر استغراقا لحياة الإنسان، هذا زيادة على أنها الركن الثاني بعد الشهادة، من خمسة أركان.
مع ذلك لا تفصيل. فقط عبارات أمثال: اركعوا واسجدوا، أقيموا الصلاة، إن الصلاة ..إلخ. لا ظهر ولا عشاء ولا قراءة في الركعة الأولى ولا الثانية ولا أي شيء.
فلماذا الإرث؟.
وإنني أقرأ حديثا عجيبا. فقد سئل النبي عن ميراث العمة والخالة فقال : أخبرني جبريل أن لا شيء لهما.
هكذا بكل بساطة: أخبرني جبريل.
ولكن النبي كان يبث في الكثير من الأمور. وكان يجيب على كل سؤال. فكيف يُسأل هنا ولا يجيب ثم ينتظر خبر جبريل؟.
ومعنى انتظار جبريل، انتظار الوحي، ومعناهما أن الفروض المقسومة في القرآن وحي. وأنا أعتقد أن رد هذه الفروض تكذيب للوحي.
بل إن عمر بن الخطاب، الذي قيل فيه إنه اجتهد في أشد الأمور، تعجب لهذا الأمر، وقال: عجبا للعمة، تورث ولا ترث.
لقد تعجب من هذا التقسيم، لكنه تعجب تساؤل وتعظيم لا تعجب استنكار.
هذا رجل اقترب من الحدود عام الرمادة، فعطلها، وكان يسمى العادل، وعدله كان ولا يزال مضرب الأمثال، ألم يفكر لحظة واحدة أن عدله ناقص أمام نصوص ظالمة في المواريث؟.
إنني أعرف أن تاريخ الإسلام مرت به جماعات وفرق، خاضت في أعوص القضايا، كالخوارج والمعتزلة وغيرها، وتوغلا في نقاشات عميقة حتى في الذات الإلهية وهل الله يمشي ويتكلم ويسمع، وخاضت في الملائكة وجنسها. وكانت المعتزلة أكثر جرأة، والخوارج أكثر شجاعة، ولكن هذه الفرق توقفت عند المواريث.
ولقد شجعهم أن القرآن في القضايا الأولى فيه متشابهات، ومن حقهم الخوض فيها بالعقل، ولكنهم كانوا يدركون بأن القضايا الثانية -قضايا المواريث- فيها محكمات، ولذلك توقفوا.
إنها مجرد تساؤلات. وإذا كانت القضايا عقلية كلها، فهناك عقول ـ منها عقلي ـ لا يعقلها، والمطلوب أن يكون هناك عقل كلي فوق العقول المختلفة، ننضبط إليه. إن الحديث عن استعمال العقل في هذه الأمور مثير للضحك فعلا، فأنا أعرف أن هناك عقولا كثيرة تطرح مثل هذه التساؤلات وتطمئن إلى الإجابات، فلماذا لا تطمئن عقول أخرى؟.
لأن السبب خارج العقل”.
جوابا على ما تفضل به الباحث أعلاه المسالة فيها المال والإسلام دين ذكوري بامتياز فطبيعي ان يثم هضم حقوق المراة الاقتصادية والمالية لهذا كلما تعلق الامر بمسالة المساواة في الارث انتفض حراس المعبد لرفض كل دعوة في هذا الاتجاه وشكرا نصيحة للباحث اقصر بحثك في ماهو تاريخي و دع عنك هذه المهاترات وإلا ما الفرق بينك وبين ما يسمى بالدعاة
سبحان الله، اسم في واد و الكلام في واد آخر!
هذا أنموذج للإزدواجية و التخبط و الإنمساخ في الهوية و إجترار كلام الإعلام التغريبي، و لا أدل على ذلك من عبارة حراس العبد فلتدركي يا أختاه المسلمة و المفتخرة أنه لا معابد تحرس في الإسلام بهذا الفهم الوثني أو اليهود المسيحي، و إنما هو وحي و كلام الباري سبحانه من خالفه يرد عليه كائنا من كان. فإن كان القرآن لديك عبارة عن معبد وثني بما يجعله قابلا للهدم و التخريب و عرضة لعوامل الزمن و المناخ، فبأي إسلام تفتخرين؟ نسأل الله الهداية للجميع و السلام