الكنبوري: رفض المغرب استقبال الإمام “حسن إكويسن” درس لفرنسا

01 سبتمبر 2022 23:45

هوية بريس – متابعة

كتب إدريس الكنبوري “دخلت قضية الإمام الفرنسي من أصول مغربية حسن اكيوسن المهدد بالطرد من فرنسا بسبب اتهامه بنشر الكراهية منعطفا جديدا بعد تراجع المغرب عن استقباله أمس؛ بينما فر الإمام خارج فرنسا ويقال إنه موجود في بلجيكا”.

وأضاف الباحث المغربي في تدوينة له على حسابه في فيسبوك “وبعيدا عن الغوغائية التي رافقت هذا الموضوع؛ فإن الشخص المشار إليه فرنسي وليس مغربيا؛ فقد ولد في فرنسا وبها كبر وتعلم؛ وتقول الصحف الفرنسية إنه لم يزر المغرب إلا في مرات نادرة جدا؛ فهو فرنسي ولادة ونشأة ودراسة وثقافة وسلوكا. ولكن فرنسا تريد دائما أن تلعب اللعبة الاستعمارية العنصرية القديمة؛ فكل من تراه سيئا تبحث عن أصوله لترده إليها؛ ومن كان حسنا دافعت على هويته الفرنسية. والسؤال هو: ماذا لو كان الإمام من أبوين فرنسيين؛ إلى أين سيتم طرده؟”، مردفا “والجواب ليس بعيدا؛ فهناك مئات الفرنسيين التحقوا بتنظيم داعش؛ ولكن فرنسا تلعب نفس اللعبة؛ فذوو الأصول المغاربية تريد تسليمهم إلى بلدان آبائهم وأجدادهم؛ وذوو الأصول الفرنسية تريد استقبالهم ومحاكمتهم؛ مع أنهم جميعا فرنسيون”.

وتابع الكنبوري في ذات التدوينة “لقد وضعت فرنسا سياسة جديدة تجاه الإسلام لخلق إسلام فرنسي؛ ومن أهم عناصر هذه السياسة عدم تدخل الدول التي لديها جاليات بها في قضايا المسلمين الفرنسيين؛ ووفق هذه السياسة كان عليها أن تحل قضية هذا الإمام في الداخل؛ بدل أن تتعامل مع المغرب كصندوق قمامة ترسل إليه كل فرنسي له أبوان مغربيان لا تريده؛ والدولة التي عجزت عن التعامل مع شخص واحد كيف تنجح في التعامل مع خمسة ملايين مسلم فوق ترابها؛ فيهم المهاجرين والفرنسيون ذوو الأصول الأجنبية والفرنسيون المتحولون إلى الإسلام؟”.

وفي آخر تدوينته أكد الكنبوري “أن المغرب اتخذ القرار السليم حتى لا تكون هذه سابقة تفتح لفرنسا باب الضغط عليه في كل مرة”؛ مرجفا “كما أن هذا القرار سيكون درسا لفرنسا لكي تفهم أن تنظيم الإسلام الفرنسي لا يمكن أن ينجح دون المشاركة المغربية الفاعلة”.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
7°
19°
السبت
20°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة