الكنبوري: عاصمة “إسرائيل” هي واشنطن

هوية بريس- متابعة

قال المحلل السياسي إدريس الكنبوري، في تدوينة على حسابه ب”فيسبوك”، إنه “من وقاحة الرئيس الأمريكي المتصهين أنه في “خارطة الطريق” التي قدمها من أجل وقف الحرب ربط إرسال المساعدات بالهدنة وموافقة المقاومة، حيث نصت الوثيقة على أن المرحلة الأولى تستمر ستة أسابيع ويجري فيها الإفراج عن الأسرى الصهاينة مقابل إفراج إسرائيل عن “مئات الأسرى الفلسطينيين”، وتدفق المساعدات الإنسانية”.

وأوضح د. الكنبوري أن “الرئيس الأمريكي يستعمل سلاح التجويع ضد الفلسطينيين للضغط على المقاومة، وابتزازها بالمساعدات الإنسانية، ولسان حاله يقول: المساعدات مشروطة بالموافقة على الخطة”.

وتابع: “لقد كانت الثمانية أشهر الماضية مرحلة عرفنا فيها صهيونية الإدارة الأمريكية بوضوح، وعرفنا أن عاصمة إسرائيل الحقيقية ليست تل أبيب، لأن تل أبيب هي يافا الفلسطينية، ولكن عاصمتها الحقيقية هي واشنطن”.

وزاد المفكر المغربي: “أما “مئات الأسرى الفلسطينيين” فإذا وافقت المقاومة على الخطة سوف نتفرج على الخداع اليهودي المعروف، سوف يفرجون عن بضعة أشخاص من النساء والأطفال والذين انتهت مدة سجنهم أو قاربت الانتهاء، ثم يماطلون في الدفعات الأخرى، وسوف يصبح ملف الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين محور مفاوضات جديدة بعد مفاوضات الهدنة، بمعنى آخر سوف تحصل إسرائيل على كل ما في الخطة الأمريكية بينما لن يحصل الفلسطينيون سوى على الفتات. والأيام بيننا، ولسنا بحاجة أصلا إلى هذا اللغو طالما تحدث القرآن عنهم قبل 15 قرنا”.