الكنبوري: عدد من المحسوبين على حزب العدالة والتنمية والحركة وبعض الإسلاميين لا يتميزون عن الخائضين في قضية بوعشرين
عابد عبد المنعم – هوية بريس
اعتبر إدريس الكنبوري أن ما يحدث بخصوص قضية توفيق بوعشرين أمر غريب، “بل في غاية الغرابة”.
وأضاف “لست معنيا بقضية الصحفي توفيق بوعشرين إلا باعتباري مواطنا. لكن ما يحدث أمر مؤلم للغاية. مهما كان، ومهما سيكون غدا، وكيفما كان حكم القضاء في اليوم التالي، هناك مشكلة حقيقية في تاريخ الصحافة المغربية. هذه المشكلة هي علاقة الصحافة بالأخلاق..”.
ليتساءل بعد ذلك في تدوينة له “وأنا أتابع التطورات أمر واحد يقلقني. كيف نسمح لأنفسنا بالتخلي عن دورنا كمواطنين في الدفاع عن القيم والنزاهة؟ وكيف نسمح لأنفسنا بجلد شخص قبل أن يقول القضاء كلمته؟ وكيف نخوض في الأعراض على الملأ؟ وكيف ننظر بعين واحدة فقط وننسى أن المشهد كامل، فيه الصحافة والأخلاق ونظافة القلم الذي ينهى ويأمر وفيه متهم وضحايا؟ إنني حائر أمام ما يكتبه البعض من المحسوبين على الثقافة أو الصحافة أو النظال، بالظاء المعجمة، ولا يأخذون مسافة منطقية لطرح الأسئلة.. إن القضية ليس قضية شخص بل قضية قيم توجد اليوم على المحك. أقول هذا وأنا أشعر بالألم، ألم حقيقي يوجع العقل والنفس. فقد عشت حياتي كلها وأنا أرى في الصحافة أكثر من مهنة، وإنما واجبا أخلاقيا. بودي أن أتضامن مع الجميع، لكن تضامني مع الحقيقة يشدني”.
هذا وقد نصح الكنبوري بعدم الخوض في الأعراض وكتب “لا تخوضوا في أعراض الناس فوراءهم أسر وأطفال، لكن لا تقدموا المثال السيء للمجتمع ففيه أسر وأطفال. دافعوا عن الصحافة كما يجب أن تكون لا كما هي. قد تكون الصورة سيئة لكن الأصل نظيف..”.
الباحث في الجماعات الإسلامية أضاف في تدوينة أخرى “أتابع تطورات قضية الصحفي توفيق بوعشرين وأمارس مهمتي في التأمل والتساؤل. أجد عددا من المحسوبين على حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح وبعض الإسلاميين الآخرين ينحازون إلى العامة وبادي الرأي ولا يتميزون عن الخائضين الذين يهيمون في كل واد”.
ليتساءل عقب ذلك “كيف نبيح لأنفسنا باسم الخصومة للدولة أن نسكت عن المشكلة الأخلاقية ونحن ندعي الانتماء إلى الحركة الإسلامية؟ هل النكاية في الدولة مبرر للنكاية في الدين؟ أين هي المقاييس الشرعية أم الغلبة للمقاييس السياسية؟ إنه لأمر محزن جدا أن نتسرع في الأحكام ونسارع إلى تبني مواقف قبل التبين والتبين قاعدة شرعية. علنيا يعتبر الإسلاميون أنفسهم دعاة أخلاق، علنيا قلت، لكن لماذا غاب النقاش الأخلاقي في القضية؟ ليس هناك أي مبرر على الإطلاق للتواطؤ ضد الأخلاق، والسياسة لا يمكن أن تكون قتلا للضمير. التصفيق الجماعي لم يكن أبدا برهانا على الحق”.
ليختم تدوينته بقوله: “لو استقامت الأخلاق لاستقامت السياسة، وسنة الله لا تحابي أحدا”.
هذه الملاحظات نبه إليها العلماء من قديم، حيث أن كثيرا من الحركات الإسلامية بسبب انغماسها في السياسة ابتعدت عن كثير من مبادئ الشرع. و صراحة استغربت من بعض الموافق أحيانا تكون في أمور الأعراض التي حد لها الشرع حدودا واضحة.
سادتي الأفاضل …لماذا كلما تحدث شخص بكلام له في قضية خاصة أو عامة ولأنه ينتمي إلى جهة أو هيئة ما …لا نتحفظ في إسقاط كلامه على هيئته أو جمعيته التي ينتمي إليها ؟؟؟؟
تم تبدأ الاتهامات والتصنيفات والتقييمات على و ل هذه الهيآت والمنظمات ..هل هذا هو منهج الاسلام ومنهج السلف الصالح ؟ أم أننا مصابون بعمى الألوان ولا نميز بين كلام الفرد وموقف المنظمة التي ينتمي لها ؟؟
الحقيقة في تقديري هي أن الكلام عندما نريد نسبه إلى الهيئات نعتمد في ذلك على بياناتها وتصريحات الناطقين باسمها أو افتتاحيات جرائدها ورسائلها و….
أرجو ألا نكون ممن يتصيد فرصة التجريح والطعن والتفريق والتمزيق والتشتيت و… سددوا وقاربوا وكونو عباد الله إخوانا ,,,,ولنتذكر أن الجنة تتسع لأمة محمد صلى الله عليه وسلم وللأمم المؤمنة من قبلها