الكنبوري: قضايا تزعج المسؤولين الفرنسيين واللوبي اليهودي واليمين المتطرف في فرنسا
هوية بريس – عابد عبد المنعم
نشر الدكتور إدريس الكنبوري صورة لكتاب La France va t’elle disparaître لمؤلفه جون كلوم بارو وعلق بقوله “هذا الكتاب ذو العنوان القيامي Apocalyptique صدر عام 1997 وكأنه كتب اليوم في ضوء ما يجري في فرنسا. يقول المؤلف إن الإمبراطورية الفرنسية اختفت وبقيت الأمة التي ستختفي لا محالة.
لكن الكتاب يبدو اليوم أكثر أهمية، مثل العسل المعتق الذي حفظ سنوات طويلة، ويمكننا أن نفهم من خلاله، بين تاريخ نشره وتاريخ اليوم، ما هي المنزلقات التي حصلت في فرنسا.
الكتاب كتب في مواجهة اليمين المتطرف الذي كان يمثله وقتها جون ماري لوبين، والد مارين لوبين، وهو يحذر من النزعة القومية الضيقة في فرنسا التي تحاول أن ترجع البلد إلى ما قبل عصر الأنوار. ولم يكن غريبا أن يسمي لوبين حزبه “الجبهة الوطنية” Front national، لأن عبارة “الوطنية” تحيل على الوحدة الفرنسية في مواجهة الأجانب والمسلمين، أي نوع من التطهير العرقي”.
وأضاف المفكر المغربي “كان هذا في التسعينات. اليوم في 2020 أصبحت فرنسا تقترب أكثر فأكثر من ذلك الخطاب القديم. كلمة France لم تعد تعني جميع الذين يعيشون فوق التراب الفرنسي ولديهم الجنسية الفرنسية، بل تعني نوعا من العرقية، إلا أن المشكلة هي أن جزء كبيرا من المسلمين الفرنسيين هم من الفرنسيين الأقحاح.
المؤلف يثير قضية مهمة أخرى صارت اليوم أكثر وضوحا ودفعا إلى القلق وهي الاختلال الديموغرافي الذي يميل لصالح الأجانب والمسلمين منهم بوجه خاص.
اليوم هذه القضايا تزعج المسؤولين الفرنسيين واللوبي اليهودي واليمين المتطرف في فرنسا، وهم لا يستطيعون التفكير في حل لتلك القضايا إلا بالتخبط والهروب إلى الأمام بعد أن أصبح الإسلام واقعا فرنسيا لا يمكن لأحد طرده خارج البلاد”.
ليختم تدوينة على صفحته بالفيسبوك بقوله “بقي أن المؤلف جون كلود بارو كان مديرا للمعهد الوطني للدراسات الديموغرافية في فرنسا ومستشارا لوزير الداخلية في شؤون الهجرة”.