الكنبوري: قضية تسقيف التوظيف في التعليم مجرد شجرة تخفي غابة هي “مشكلة المناهج”
هوية بريس – عبد الله المصمودي
كتب إدريس الكنبوري “قضية تسقيف التوظيف في التعليم مجرد شجرة تخفي غابة؛ هي مشكلة المناهج. إنها زوبعة في فنجان تريد صرف الأنظار عن الأزمة الأساسية؛ هي أزمة التعليم ككل منذ الاستقلال. في المفهوم المغربي للإصلاح توجد الأزمة في السن أو المقررات التي تزداد كل عام أو البرامج؛ بينما المشكلة في المناهج”.
وأضاف الباحث في الفكر الإسلامي في تدوينة نشرها على حسابه في فيسبوك “هذه الأزمة يعرفها المسؤولون في البلاد بجميع مواقعهم؛ الدليل أنهم يسجلون أبناءهم في المؤسسات الأجنبية الخاصة”.
وتساءل المحلل السياسي “لو هناك نزعة وطنية فعلا لتم رفع مستوى التعليم العمومي للحاق بالتعليم الخاص الوطني والأجنبي. ما المانع؟”، ليجيب “المانع خلق الطبقية في التعليم بين من يحكمون ومن لا يحكمون على الصعيد الداخلي؛ وخلق هامش مقابل المركز على الصعيد الخارجي”.
وتابع الكنبوري في ذات التدوينة “إن التعليم حسب بيير بورديو هو إعادة تدوير لقيم الهيمنة والرأسمال الرمزي؛ أي سلطة. لذلك لا ينفصل التعليم عندنا عن الأهداف السياسية؛ أما الجانب الييداغوجي فهو الغشاء الخارجي للنواة”.
يذكر أن وزراة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة اشترطت أن لا يتجاوز سن المترشح لمباريات التعليم 30 سنة وهو ما أثار ضجة كبيرة، وتسبب في مظاهرات واحتجاجات كبيرة لا تزال تشهدها الشوارع والمؤسسات والجامعات المغربية لليوم.