الكنبوري: لقيم الشذوذ الغربية مصدر في “الإنجيل المحرف”
هوية بريس- متابعة
قال المفكر والباحث د. إدريس الكنبوري إن “صورة الأنبياء في التوراة والإنجيل هي صور سلبية خادشة للحياء في الأغلب الأعم؛ فهم يشربون الخمر ويزنون ويسرقون ويفعلون الأفاعيل؛ مثل صورة لوط المتخيل الذي شرب الخمر فسكر وزنى بابنتيه”.
وأضاف الكنبوري على صفحته ب”فيسبوك”: “هذه الصور الدينية هي ما يشكل خلفية ثقافية وتاريخية للقيم الغربية؛ فإذا كان الأنبياء يفعلون هذه الشرور لماذا نتردد نحن ونحن أقل منهم؛ بل نحن أتباعهم؟ ولذلك تتحول القيم السلبية إلى حقوق مشروعة للفرد؛ ويتم الدفاع عنها من داخل النصوص المقدسة”.
وتابع: “ولو أخذنا مثالا لذلك الشذوذ لوجدنا أنهم يبررونه بالانجيل. ففي الإنجيل أن لوطا شرب الخمر فتعرى فرآى إبنه عورته وأخبر أخويه؛ وهم يجعلون هذا المشهد تسويغا للشذوذ؛ لهذا نجد في الغرب من يصنع نفس الشيء مع الإسلام؛ وظهرت أصوات تقول بأن القرآن لا يرفض المثلية وأن ما قام به قوم لوط ليس مثلية بل اغتصاب جماعي؛ أما المثلية فتكون عن رضا وموافقة؛ فالرضا يحل محل الشريعة؛ ويتغير مفهوم الحرام ليصبح محلا للاجتهاد؛ وهذا أساس الدعوات المطالبة بالخروج عن النصوص لأن الزمان تغير؛ فتغير الزمان هو المنطلق لتغيير الأحكام”.
وزاد: “إنها كتب مقدسة لكنها أيضا مدنسة لصورة الأنبياء؛ فهي تجمع بين المقدس والمدنس. وبعد تلويث صورة الأنبياء لم يعد الله مقدسا؛ فقد ناقشت الكنيسة البريطانية مؤخرا إمكانية تغيير جنس الله؛ لأنه اسم ذكوري في الإنجيل؛ فعبارة “أبانا الذي في السماوات” مثلا عبارة ذكورية معادية للمساواة بين الجنسين؛ ولا بد من المناصفة والإنصاف”.
وخلص الباحث المغربي إلى القول: “إنها فعلا سلطة رجال الدين الذين يتصرفون في الله والأنبياء لكنهم لا يريدون المساس بمصالحهم؛ فالبابا يجب أن يبقى ذكرا؛ والكرادلة ذكورا؛ لكن الله يجب أن يغير صورته!!!. عقول منفلتة في القرن الحادي والعشرين”.