الكنبوري: لهذه الأسباب إسبانيا ستخسر جولتها مع المغرب
هوية بريس- عابد عبد المنعم
اعتبر الدكتور إدريس الكنبوري أن إسبانيا بدأت تخسر الجولة مع المغرب، بعد أن وسعت دائرة الأزمة وحشرت الاتحاد الأوروبي فيها، لكن من دون نتيجة حتى الآن.
وأضاف المحلل السياسي المغربي بأن البلد الجار انتقل بعد “الأوْربة” إلى “الأمركة”، وأشار إلى أن رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز سيلتقي يوم الإثنين المقبل الرئيس الأمريكي جون بايدن، على هامش قمة حلف الناتو، في أول لقاء بينهما، وسوف يحاول إقناعه بأن إسبانيا هي الحليف الحقيقي لأمريكا وليس المغرب.
لكني أعتقد أن إسبانيا سوف تخسر هذه المرة، وربما بطريقة مدوية.
وأوضح في تدوينة على صفحته بالفيسبوك “إذا كان لا بد من مفاضلة بين المغرب وإسبانيا بالنسبة لأمريكا فإنها سوف تختار المغرب، لأسباب من بينها الموقع الجغرافي للمغرب الذي جعل أمريكا تعتبره حليفا من خارج الناتو قبل سنوات، في عهد بوش الإبن.
ثانيا إسبانيا ليس لها ما تقدمه لأمريكا من خارج الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأوروبي يوجد فيه طرفان اثنان لا ثالث لهما، هما ألمانيا وفرنسا، والمغرب كان ذكيا لأنه لم يحشر ألمانيا في كل بياناته وبلاغاته الأخيرة، لأنه كان يرمي إلى عزل الموقف الإسباني عن الاتحاد الأوروبي، لذلك بدا واضحا في بلاع اليوم الجمعة كيف أن المغرب حاول أن يخلق صداما بين إسبانيا وبين الاتحاد، على أساس أن الخلافات ثنائية وأن الملفات الموجودة بين المغرب والاتحاد الأوروبي يدبرها المغرب بشكل جيد، بمعنى لا توجد مشكلة مع الاتحاد إلا إذا أراد الاتحاد أن يخلق تلك المشكلة، وفي هذه الحالة لدى المغرب من الأوراق ما يمكن أن يضغط بها لو أراد، وكانت هناك إرادة سياسية قوية للذهاب نحو التصعيد.
واعتبر الخبير بالشأن الإسباني أن لقاء بايدن/سانشيز الإثنين المقبل سيحدد طبيعة النهاية للأزمة الراهنة.
وتساءل “هل ستقوم أمريكا بوساطة؟ هل يسحب بايدن قرار دونالد ترامب بالاعتراف بمغربية الصحراء؟ هل تتخلى أمريكا عن حليف قوي في شمال افريقيا هو المغرب؟”.
ليجيب بعد ذلك بقوله “مهما كانت الإجابة فإن المغرب لم يتصرف بهذه الطريقة إلا لأنه يعرف ماذا يوجد في رؤوس الآخرين. من الصعب معرفة ماذا يوجد في رؤوس الآخرين، لكن يمكنك أن تدرك ذلك من خلال ملاحظة أين ينظرون”.